صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol. 3-4, 15-9-1924.pdf/11

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١١٤ الحرية ناضجاً مستقلا كما صارت في الغرب. ومعلوم ان الموسيقي ضرب من التعبير وهي الصوتي وان الاصوات اسبق في تاريخ النشوء الانساني من اللغات وانها ( اي الاصوات ) هي الاداة الرئيسية التي تتوسل بها الحيوانات الراقية او اكثرها على الأصح الى العبارة عن احساساتها واثارة مثلها في غيرها . كذلك كانت الالوان في عالمي الحيوان والنبات اسبق من التصوير واقدم . وليس يخفى مالصيحات التحذير او التوعد من الاهمية في تاريخ غريزة محمد يزة حفظ الذات اصوات تخرجها الغريزة عفواً و بغير تفكير او تلكؤ حتى تتنبه كما ترى الواحد منا يثب ويقفز فجأة اذا باغته الشعور بجدار ينقض او نحو ذلك مما مو مظنة التهديد للحياة . وهذه الحقائق وامثالها - مما جعل التعبير الموسيقي ظاهرة قديمة في تاريخ الحياة - هي فيما نرى التي اكسبت هذا الضرب القديم من التعبير الصوتي قوته السحرية وتأثيره البالغ في نفسي السامع والموسيقي جميعاً . اذ كانت اقدم والزم - من كل ما عسى ان تحركه بضعة خطوط بيرسمها المرء بعد التفكير على سطح مستو و يذكر العين بواسطتها لانه يوقظ غرائز اقوى بمنظر المرئيات في الفضاء . وما بعجيب بعد ذلك ان نظل الموسيقى على الرغم من نقصها وسذاجتها على الاقل في الشرق هائلة السلطان على النفوس . وكل اداة للتعبير ناقصة، ومن المسير ان يحاول امرؤان يعبر بالالفاظ اوغيرها من الاصوات او بهذه وتلك جميعاً عن كل مافي الارض والسماء والجحيم من الحقائق وعما في النفس من الحركات ودرجاتها وظلالها التي لا يأخذها حصر وعن اسرار الذاكرة وآلام الرغبة . ولكن الموسيقي على كونها اداة للتعبير تسمع ولا ترى - على خلاف التصوير لا تصلح ان تكون وسيلة للتفاهم والتحادث فلا تسطيع ان نقول ببضعة الحان متعاقبة كما تقول بالالفاظ « قمت اليوم مبكراً واكلت رغيفاً وشربت شايا بغير سكر و بعت وشريت در بحت www. كذا الصوتي التوط اذا خ ان يص الاحد في ط مضط واذا النفس تریک 1 3 5 3 3 2 3 3 2 4 % 77