صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol. 3-4, 15-9-1924.pdf/25

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الحرية نفسه هم المؤلفون المجيدون لها ، نعم هم مخطئون في اساليب التطبيق والتنفيذ غير أنهم لم يخطئوا في اساليب التصور والابتكار ولا في الغاية المقدسة التي رموا اليها ، وهم في حالتي الخطأ والصواب ، والتهور والاعتدال جديرون بالاحترام والاكرام ، حقيقيون بأن تحني الاجيال الحاضرة والانسال المقبلة رؤوسها لهم تكريماً وتعظيما . اضاع الوطن الافرنسي مئات الألوف من ابنائه ولكنه وبح حرية بضعة وثلاثين مليوناً ، ومجداً خالداً كخلود الدهر ، اضاع عرشاً ملطخاً بالدماء فكسب" بعد ذلك حكماً شعبياً مقدساً ، خسر كثير أولكنه انتفع اكثر . وعظم الرمح يزيل هموم الخسارة ، وكان رجال الثورة صرعى ابدع مبدء وغواة اجمل غاية ، واشرف مقصد فضحوا كثيراً من خصومهم في ذلك السبيل غير انهم في الاخير ضحوا انفسهم كـ م كذلك . وكانوا ظالمين ومظلومين ولكنهم كانوا مظلومين اكثر منهم ظالمين ، وهم كسائر البشر لا يمكن ان يتجردوا عن مساوي البشر، ومن هو المنزه في هذا العالم ? من هو الذي لا يفكر في نفسه ولا يميل ولو بعض الميل الى مار به ومشاربه في بعض الاحيان . أن الروح التي تسود الشعب اثناء هياجه وانتقاضه ، تبعده عن حدود الاعتدال بل قد تقصيه عن حدود العقل والمنطق عندما يبلغ الهياج اشده ، وهذا وحده يخفف كثيراً من الذنوب التي الصقها بزعماء الثورة غير المنصفين من المؤرخين اولئك الذين لم يسبروا غور نفسية الجماعات ساعة توتر اعصابها ، ساعة نمردها وعصيانها ، ولم يكن رجال الثورة قبل الثورة سفاحين سفاكين كما صورهم خصومهم ، فهذا رو بسبير وهو اقسى زملائه واصلبهم قناة واميلهم الى السفك والفتك كان في مبدء الثورة معارضاً لقانون الحكم بالاعدام ولكن يجب ان ننظره بعد ذلك، اي بعد ان نأ والدم في الرؤوس وتوترت الاعصاب فانه يديا ظلما بهم والف السا الص من € 3 5 3 4 2 1 3 5 1 3 1 9 3 7 والنت عن