صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol. 3-4, 15-9-1924.pdf/34

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

في طرفي الحياة للاستاذ معروف الرصافي متى تطلق الايام حرية الفكر فينشط فيها العقل من عقلة الاسر و يصدع كل بالحقيقة فاطنا و يترك مالم يعد منها لما يدري اوانا اذا رمنا بيان حقيقة جهلنا اشد الجهل آخر عمرنا عزينا معاذ الله فيها الى الكفر كما قد جهلنا مثله اول العمر هما ساحلا بحر من العيش مائج ففي اي امر نحت بينهما نجري و من ابن جئنا ام الى اين قصدنا و في اي لبل من تشككنا نسري كأنا اتينا والمعيشة لجة لنعبر والاعمار جسر الى القبر وماذا وراء القبر مما نريده وهل من مدى بعد العبور على الجسر تسائلني نفسي والموت صولة الاهل لكسر الموت وبحك من جبر لعل حياة المرء ليل ستجلي غياهبه من سكرة الموت بالفجر فان كان ذا حقا فان حياتنا كما قيل ستر والردى كاشف الستر وقد قبل ان الروح تبقى فهل لها عروج إلى الاعلى الى الأنجم الزهر وهل تعرف الجثمان بعد عروجها كث منه في السماء على ذكر اذا ارضا كانت سماء لغيرها فما من عروج بل نزول الى القمر وهل عرجت ارواح من في عطارد إلى الارض ام هذا الكلام من المذر خیال به رحنا نال انفساً وشبه بال و الحياة معاشر هران به لما رجعن الى الحجر فتبعه في رأيهم قدم الدهر ولكنهم اعيا عليهم مصبه وقد رجوا بالظن في منبع النهر نيا ليت شعري اين ينصب جارياً اعوداً لبدء ام الى غاية يجري