صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol. 3-4, 15-9-1924.pdf/49

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٥٢ الحرية ووادي النيل والمهاجر كثير من العلماء والادباء واللغويين والمنشئين ، لكن المنفلوطي كان فيهم المجلي وهو اكبر من خدم اللغة العربية في النهضة الحديثة اذ نشر البيان بين عامة القراء فتعشق الشباب اسلوبه واستعذبوا مقالاته د روایاته ، فاقبلوا عليها فكان لهم منها سلوان وفكاهة وذوق أدبي ومادة لغوية واسلوب يحتذى . بل قد حبيت كتابات المنفلوطي الادب السامي الى النفوس سواء منها الكبيرة والصغيرة. من هذه الناحية نجد خدمة المنفلوطي للغة قد تعدت خدمة أي رجل من رجال النهضة امثال محمد عبده وحفني ناصيف وجزة فتح الله والبازحي والشدياق والبستاني والالوسي وغيرهم . فاذا كنتم تتألمون لفقده فانما تألمكم لفقد ركن من اركان النهضة القومية واللغة باعتقاد ه ماکس نوردو ( أمتن ركن للقومية . والآن أني على مجمل حياته : نسبة المترجم: ولد السيد مصطفى لطفي المنفلوطي في مدينة منفلوط في صعيد مصر سنة ۱۲۹۳ هجرية من ابوين كريمين ينتهي نسب اولهما الى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وثانيهما الى اسرة جور يجي التركية ذات المجد المؤثل . واسرته لابيه في مدينة منفلوط اسرة مشهورة بالشرف والتقوى والعلم والفضل واكثر افرادها من نحو مائتي سنة قضاة شرعيون ونقباء اشراف. ووالده محمد لطفي كان قاضياً لمنفلوط وقياً لاشرافها وزعماً لاسرته فالمنفلوطي يعش معلماً . وقد راجت مؤلفاته حتى يمكن القول بأنها اكثر الآثار الادبية رواجاً وطبعت طبعات متعددة مما لم تحظ به غيرها من الآثار وربح صاحبها منها ار باحاً طائلة . وتوفي في ٩ ذي القعدة ١٣٤٢ مدن الا وما العام 5 3 3 1 رش فتش الات فام باقتي والا اقامة مدت قد اذكة والا مبر رأس ريف