صفحة:Al-Tijan.pdf/46

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
كتاب التيجان
٤٥
 

أتت عليه الا جعلته كالرميم﴾ فاخرجتهم من الكهوف والقنون (1) فكانوا كما قال الله ﴿واما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم اعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية فلم يبق منهم الا ميسعان بن عفير و بنوه الذين آمنوا معه و انهم لعلى الدنيا الى اليوم ولم يبق من الكافرين أحد فقال في ذلك ميسعان*

ألم تر الريح العقيم الا يدا
والعارض العراض(۱) فيها الاسودا
تمطر بالنار وتهمى بالردى
تخدد الارض و تذرى الجلمدا (۲)
ارسلها صرا (۳) عليهم سرمدا
اضحت بها عاد رمادا ارمدا
فلم تدع في الارض منهم احدا
الا هشيما بالمنايا والردا

قال وهب وان الله انزل على هود اربع صحف ثم ان الله تبارك وتعالى قبض هودا ودفن بالاحقاف بموضع منه يقال له الهنيبق بجوار الحفيف فان نهر الحفيف اخرج الله فيه الماء المعين وغرست فيه الثمار من يوم اخرج الله فيه آية هود*

قال وهب عن ابن عباس ان هود النبي صلى الله عليه وسلم ارى عادا الآيتين الجنة و النار فاما النار فرأوها في وادي برهوت و زعم ان ببرهوت عينـا من عيون جهنم وان جهنم في ارض المغرب يسكن عليها شرار خلق الله وهم الحبشة*

قال وهب واراهم الجنة بنهر الحفيف ـ قال وصار امر هود الى وصيه ابنه (قحطان) فقام قحطان بامر الله وهو خليفة هود وانه تغلب بآذربیجان الاسكنان بن جاموس بن جلهم بن شاد بن علجان بن یافث بن نوح فغلب

(1) - النيران (۲) ل- المعراض (۳)الاصل الخامدا (4) الاصل صريحا*

-