صفحة:Al-Tijan.pdf/66

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
كتاب التيجان
٦٥
 

ملك شداد بن عاد

قال وهب - ثم استجمع امر حمير وبني قحطان على شداد بن عاد بن ملطاط ابن جشم بن عبد شمس بن وائل بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان*

قال وهب لما ولى (شداد بن عاد) الملك جمع الجنود وكان امرءاً حازما فسار يدوس الارض وبلغ ارمينية الكبرى فقتل فيها كل ثائر بها ثم عبر الفرات الى المشرق فبلغ اقصاها لا احد يقف له الا هلك ثم مضى على ساحل سمرقند الى ارض التبت ثم عطف على ارمينية فأمعن ثم جاز الى الشام وبلغ الى المغرب فاكثر الآثار في المغرب حتى بلغ البحر المحيط يبنى المدن ويتخذ المصانع فاقام في المغرب مأتى عام ثم قفل الى المشرق فأنف ان يدخل غمدان و مضى الى مأرب فبنى به القصر العتيق الذي يسميه بعض الرواة (ارم ذات العماد) فلم يدع باليمن درا ولا جوهرا ولا عقيقا ولا جزعا ولا بارض بابل وارسل في الآفاق يجمع ذلك فجمع جواهر الدنيا من الذهب والفضة والحديد والقزدير والنحاس والرصاص فبنى فيه وزخرفه ورصعه بجميع ذلك الجوهر وجعل ارضه رخاما ابيض واحمر وغير ذلك من الالوان وجعل تحتها اسرابا فاض اليها ماء السد فكان قصرا لم يبن في الدنيا مثله ثم مات شداد بن عاد بعد ان عمر خمس مائة عام فنقبت له مغارة في جبل شمام1 ودفن بها وجعل فيها جميع امواله*

قصة المغارة2 التي فيها شداد بن عاد والصعاليك الثلاثة حين دخلوها و ما جرى عليهم

قال وهب ـ قال ابو محمد عبدالملك بن هشام حدثنا زياد بن عبدالملك


  1. لعله شبام - ح
  2. قصة المغارة الآتية مزيدة من ل*