صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/114

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-١١٣-

وأصبحن قد فوزن من أرض فطرس وهن عن البيت المقدس زور طوالب بالركبان غزة هاشم وبالفر ما من حاجهن شقور وقال أحمد بن يحي بن جابر ان هاشم مات بغزة وله من العمر خمس وعشرون سنة . ورثاه مطرود بن كعب الخزاعي فقال : مات الندى بالشام لما أن ثوى فيه بغزة هاشم لا يبعد لا يبعد رب القناء بعوده عود السقيم يجود بين العود وهناك من يقول : ان هاشم غير مدفون في الموقع الحالي المعروف بـ ( سيدنا هاشم ) من حارة الدرج ، وانما هو مدفون في قبة الشيخ رضوان ؛ بدليل ما جاء في قول أحد أصحابه الذين كانوا يرافقونه في رحلاته بين مكة وغزة » : وهاشم في ضريح وسط بلقعة تسف الرياح عليه بين غزاة ومن يدري ؟ لعل رفاته نقلت من موقع الشيخ رضوان إلى حيث هي الآن . وله مقام وجامع معروف بـ ( جامع السيد هاشم ) (۱) وفيه مدرسة انشأها المجلس الاسلامي الأعلى من مال الوقف . وقد أصابت الجامع قنبلة اثناء الحرب الكبرى ( عام ۱۹۱۷ م ) خربته . ولكن المجلس الإسلامي الاعلى عمره وأرجعه إلى أحسن ما كان . وهنا في غزة عاش أيضاً . عمر بن الخطاب ردحاً من الزمن . وقد كان تاجراً في الجاهلية ، وعلى قول انه اثرى فيها عن طريق تجارته ، فقال كلمته المشهورة : « لا يغلبنكم الروم في التجارة ، فأنها ثلث الأمارة ) .

(1) يعتقد المرحوم كامل افندي المباشر أن هذا الجامع بني في أواخر القرن الثالث عشر للهجرة ( ۱۲۹۸ هـ ) من قبل السلطان العثماني عبد المجيد ، وكان ذلك بطلب من الحاج أحمد بن محى الدين بن عبد الحي الحسيني مفتي الأحناف بغزة ، وأنهم عندما بنوه استعملوا الحجارة الباقية من انقاض جامع الجاولي والبيمارستان وغيرهما ، حتى أ أن الحكومة التركية أمرت بتحويل أوقاف جامع البيمارستان إلى جامع السيد هاشم لتقام فيه الشعائر الدينية في كل سنة . وقد صدرت إرادة السلطان بأن يتولى هو ( أي المفتي ( صلاة الجمعة في الجامع المذكور والخطبة.