صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/123

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۲۲ -

كان مولد الشافعي يوم مات أبو حنيفة أي سنة خمسين ومئة . ومات الشافعي في رجب سنة أربع ومئتين وهو ابن أربع وخمسين سنة . وهنا في غزة دفنت بنته قبر آسيا بنت الامام الشافعي ودفن خادمه ( الشيخ عطية ) ، وقبرها في دار للوقف بحارة الزيتون تجاورها في الجانب الواحد أسرة مسيحية تدعى ( دار قبيع الترزي ) ، وفي الجانب الآخر ) دار الطحلة ) . ويعتقد الغزيون أن الامام الشافعي رضي الله عنه قد ولد في هذه الدار . ولبنته آسيا وخادمه الشيخ عطيه فيها مقام ولكن الدار والمقام في حال من الحراب تفتت الأكباد . فيذا لو فكر الغزيون بمواطنهم الذي رفع قدرهم وقدر مدينتهم ، ومجدوا الدار التي ولد فيها . فصانوها كما تصان دور العظماء ، وجعلوها بهجة للناظرين . فتراها الأجيال القادمة وتقول : « هنا ولد الامام الشافعي ، الرجل العبقري الغزي، الذي كان إماماً من الأئمة المجتهدين ، وعلماً من الاعلام الراسخين » .