صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/139

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-١٣٨-

شيخ الشيوخ وسيره لمحاربة الكرك . فسار إلى غزة ، وأوقع بالخوارزمية ومعهم الناصر داود صاحب الكرك في ناحية الصلت ؛ وكسرهم ، وشتت شملهم ؛ وفر الناصر إلى الكرك . وسار فخر الدين عن الصلت بعد احراقها ، واحتاط على سائر بلاد الناصر، وولى عليها النواب ؛ ثم نازل السكرك وخرب ما حولها ؛ واستولى على البلقاء ؛ وأضعف الناصر حتى سأله الأمان ۸ - وعندما قتل الملك المعظم غياث الدين تورانشاء ابن الملك الصالح نجم الدين أيوب ، واتفق امراء المماليك على إقامة ( شجرة الدر ) في مملكته بمصر ، قامت قيامة الشام ومن فيها . وقد كان فيها الأمير جمال الدين محمد بن ابراهيم بن عمر الاسعدي والامراء القيمرية ، فلم يستحسنوا الخبر . فاستولى الملك السعيد (١) حسن ابن عبد العزيز عثمان بن العادل أبي بكر أيوب على مال مدينة غزة ، وسار إلى قلعة ( الصبيبة ( فملكها . وثار الطواشي بدر الدين لؤلؤ الصوابي نائب الكرك والشوبك ، فأخرج الملك عمر بن العادل من الحبس، وملكه الكرك والشوبك وأعمالهما. وقام الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن العزيز محمد بن الظاهر غازي بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب صاحب حلب - بناء على تشويق الامراء القيمرية في دمشق - خرج من حلب في عساكره ، وفتح دمشق بغير قتال . وقبض على عدة من الامراء المماليك التابعين لمصر ، وسجنهم . ثم سار إلى غزة. وفي غزة جرت بين الفريقين موقعة كان النصر فيها حليف المماليك الذين جاءوا من القاهرة بألفي فارس ، وكان عقيدهم الأمير فارس الدين أقطاي الجمدار (٥٦٤٨). ٩- ولكنه لم يمض على ذلك وقت طويل حتى قام الملك الناصر صاحب دمشق يتأهب لأخذ مصر . وخرج من دمشق بعسكره ، ومعه الملك الصالح عماد الدين اسماعيل بن العادل أبي بكر بن أيوب ، والملك الأشرف موسى بن المنصور ابراهيم بن شيركوه ، والملك المعظم تورانشاه ابن السلطان صلاح الدين الكبير ، وأخوه نصرة الدين ، والملك الظاهر شادي بن الناصر داود ، وأخوه الملك الأمجد حسن والملك الأمجد تقي الدين عباس بن العادل ، وعدة ملوك .

(١) كان الملك السعيد هذا قد هرب إلى غزة ، على اثر قتل السلطان الملك المعظم تورانشاه بن الصالح نجم الدين أيوب .