صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/143

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٤٢


غزة ( ٦٥٨هـ ) دون أن يهي وسائل الدفاع عن دمشق . وبالرغم من أنه اجتمع حول الناصر ما يقرب من مئة ألف رجل بين عرب ونجم إلا أن النصر كان حليف التتر . فدخل هولاكو دمشق ظافراً ، وأغارت جيوشه على بر الشام كله ، وظلوا يمعنون فيه نهباً وسلباً إلى أن وصلوا إلى اطراف بلاد غزة .

۸- وفي سنة ٦٥٨ هـ سافر رسل هولاكو إلى مصر ، ناقلين إلى الملك المظفر نبأ اعتزام هولاكو فتح مصر لجمع قطز الامراء ، واستشارهم؛ تم قطع رؤوس رسل هولاكو

ثم أمر الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري بالتقدم . فــار هذا إلى غزة وامتلكها من النتر . ثم تبعه الملك وأقام بها يوماً . ثم رحل الإثنان معاً في إثر التر إلى أن التقيا بهم عند ( عين جالوت ) . فقامت بين الفريقين معركة كان النصر فيها حليف المماليك . وأبلى الأمير بيبرس بلاءاً حسناً بين يدي السلطان .

٩- ثم انكسر التركرة ثانية عند بيسان ، وانهزموا إلى دمشق . ثم تخلوا عنها أيضاً ، فاحتلها الملك المظفر ، وخلاله الجو ، واستولى على سائر بلاد الشام من الفرات إلى مصر .

عندند اقطع الامراء الصالحية والمعزية وأصحابه اقطاعات الشام فاناب عنه :

الأمير علم الدين سنجر الحلبي في دمشق

والملك المظفر علاء الدين علي بن بدر الدين لؤلؤ في حلب

والملك المنصور في حماة وبارين والمعرة

والأمیر شرف الدين عيسى بن مهنا بن مانع أمير العرب في السلمية .

والأمير شمس الدين اقوش البرلي (١) العزيزي أميراً بالساحل وغزة .

وكان هذا قد فارق الناصر يوسف ، وسار إلى القاهرة ، فأكرمه السلطان وخرج معه فشهد وقعة عين جالوت .


(١) جاء في كتاب السلوك المعرفة دول الملوك ، الجزء الأول الصفحة ٤٣٣ ، أن لفظة البرلي هذه محرفة من السكلمة التركية برنولي ومعناها ذو الأنف الكبير . راجع ايضاً كتاب ( المختصر في أخبار البشر ( لأبى القداء ( ص ١٤٤، ١٤٦ ، ١٤٨ ) ، والامير شمس الدين هذا هو جد آل البورنو من الاسر المعروفة بغزة . 6