-٢١٠-
انسحابهم من موسكو الثلج ، والبرد القارص ، وزمهرير روسيا . وقد اغتاظ لفشله هذا غيظاً شديداً حتى قيل عنه انه كلما وصل إلى قرية أو بلد من البلاد أو القرى الواقعة على الطريق أمعن فيها قتلا ونهباً وسلباً . ولما كانت وسائل النقل قليلة لديه (1) لا تكفي لنقل جنوده كلهم (۲) فقد اقترح على أطبائه أن يجرعوا المصابين منهم بالطاعون والامراض الاخرى السم . ولكن نابليون نفسه ينكر ذلك ويقول في مذكراته التي كتبها في منفاه ( سانت هيلانة ) : « إنه لم يأمر بسم المرضى ، ولكنه لو وجد
نفسه مثل واحد من هؤلاء لفضل أن يتجرع السم .
قالب:صوة مفقودة
١٠-وفي رجوعه
إلى مصر في شهر مايس
سنة ۱۷۹۹ مر بغزة
مرة أخرى . ثم غادرها إلى
مصر . ولم يرجع إليها بعد
ذلك الحين . وكان اثناء
وجوده في غزة يقيم في المكان
الذي يدعى الان (دبويا) (۳)
وقيل انه نصب مخيمه مرة
فوق تل المنطار.
١١- كان نابليون نابغة القواد في عصره ولكنه خسر من مقامه في الشام وهي شهران كثيراً من شهرته .
نابليون بونابرت
(١) يقال أنه كان يمشي على قدميه فى الصحراء ، فاقتدى به الضباط والخيالة تاركين للمرضى الخيول والدواب .
(۲) قبل ان الجنود الذين اشتروا مع نابليون فى حروبه هذه ثلاثة عشر ألفاً ، لم يرجع منهم سوى سبعة آلاف.
(۳) انظر الى الصفحة ١٧٧ من هذا الكتاب .