صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/236

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-٢٣٥-

وفيها ولد سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام. وهي من الثغور فان البحر قريب منها. وبها كثير من الاشجار والنخيل وحولها كثير من المغارس والمزارع وفيها انواع الفواكه والخضار. وهي من أحسن مدن فلسطين، ماؤها كثير، وهواؤها عذب، واراضيها خصبة. وفيها خلق ممن سلف من العلماء والصالحين. وتقدم ان الامام الاعظم محمد بن ادريس الشافعي رضي الله عنه ولد بها، وموضع مولده معروف يقصد للزيارة. ولو لم يكن لغزة من الفخر إلا مولد النبي سليمان والامام الشافعي بها لكفاها».

وزارها السائح الاسلامي والبحاثة المعروف في علم الجغرافية الادريسي عام ١١٥٤م فقال عنها: «انها مدينة مقدسة وانها آهلة جداً بالسكان وانها بيد الروم (يقصد الصليبيين) ومما قاله الادريسي عنها: ان لها مرفأ يدعى Taida أو Tida.

وفي أواخر القرن الثاني عشر زارها ابو الفداء فقال عنها «انها مدينة متوسطة الحجم ذات حدائق واسعة.» وذكر اشجار النخيل والعنب. وذكر الرمال بين المدينة والبحر. وقال ان فيها قلعة حاكمة على المدينة.

وفي عام ۱۲۸۰ م زارها السائح الانكليزي المعروف (بوخارد اوف ماونت تسیون) Buchard of Mt. Zion.

وفي عام ۱۳۲١ م زارها السائح الايطالي (مارينو سانوتو) Marino Sanuto وذكرها في كتابه الذي ألفه بعدئذ بعنوان: (اسرار الصليبيين المخلصين).

وفي عام ١٣٢٢م زارها السائح الافرنسي (ماوند ويل) Maundeville فقال عنها: «أنها على بعد اربعة ايام من عكا، وانها مدينة عامرة ومليئة بالسكان».

وقد زارها السائح الالماني (ويلهلم فون بولد نزيلة) Wilhelm Von Boldenselle في عام ١٣٣٣ م والسائح الافرنسي (لودولفوس دو سودهايم) Ludolphus de Sudheim في عام ١٣٤٧ م فقال عنها في كتابه عن البلاد المقدسة: «انها آهلة بالسكان وانها المدينة الوحيدة من المدن الفلسطينية القديمة التي لا ينعق فوق طلولها بوم الخراب».

وقد زارها ابن بطوطة في اواسط القرن الرابع عشر للميلاد، فقال عنها في رحلته التي أسماها (تحفة الانظار في غرائب الامصار وعجائب الاسفار) ما يأتي:

« ثم سرنا حتى وصلنا إلى مدينة غزة، وهي أول بلاد الشام مما يلي مصر، متسعة الاقطار، كثيرة العمارة، حسنة الاسواق، بها المساجد الكثيرة، والاسوار