وفي العام نفسه زارها (فيليكس فابري) Felix Fabri القس الفرنسيسكاني المعروف تقال عنها انها تدعى (غزارة) (؟) وهي واقعة على طريق الحجاج النصارى الذين كانوا يؤمون طور سينا. وقال انه وصحبه دخلوها ليلا وخشوا ان يدخلوها نهاراً خوفاً من ان يعذبهم الأولاد الصغار فيرمونهم بالحجارة، ويحطمون الجرار التي يحملون فيها نبيذهم. ولما دخلوها ألم بهم مرض، فأراد فريق منهم ان يرجع واعتزم الفريق الآخر البقاء ولم يدر آخرون ماذا يصنعون. وبعد اللتيا والتي از معوا استثناف المسير معا مهما كلفهم الأمر. إلى ان قال ان غزة كانت يومئذ المدينة الرئيسية في فلسطين. وانها كانت أكبر من القدس على مرتين. وانها كانت عامرة بالسكان ومزدهرة. وان فيها كل ما يحتاج إليه الانسان من بضائع ومؤن، وأن هذه البضائع والمؤن كانت تباع بأرخص الأثمان، وانه كان حول المدينة بساتين كثيرة فيها عدد كبير من اشجار النخيل. ولكن منازلها كانت مبنية من اللبن والطين. إلا الحمامات والمساجد فانها كانت مبنية من الحجارة الغالية. ولم يكن ثمة سور حول المدينة ولكن كان فيها ابراج عديدة.
وقال فابري عن سكان غزة يومئذ أنهم مزيج من عرب ومصريين وأحباش وسوريين وهنود ويهود ومسيحيين شرقين. ولم يكن فيها أجد من اللاتين. ولكنهم بوجه العموم طيبون، وسلوكهم حيال الحجاج والسياح ممتاز لا غبار عليه. وقد كانوا يربحون من هؤلاء أرباحاً طائلة.
وفي عام ١٤٨٨ م زارها (عباديا اوق برتينيرو) Obadiah of Bertinoro وهو حاخام ومؤلف يهودي. وقد نزل ضيفاً على يهودي من یهود المانيا كان يعيش يومئذ في غزة. وكان مضيفه (موسى) هارباً من القدس الجريمة اقترفها هناك.
وفي عام ١٤٩٦ م زارها (بروقارديوس) Brocardius.
وفي عام ١٤٩٩ م زارها (آرنولد فون هارف) Arnold von Harf وقال انه سجن فيها ثلاثة اسابيع.
وفي عام ١٥٠٧م زارها (مارتین فون باوم غارتن) Martin Von Baumgarten
وفي عام ١٥٢٣م زارها (داود روبيني) David Rubeni وقد نزل ضيفاً على الحاخام دانيال وهو أغنى حاخام عاش في غزة. وقد طاف هذا السائح القسم الغربي من اوربا، وزار قداسة البابا، واخذ يدعو بني قومه اليهود للبحث عن آثار اسباط