صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/253

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-٢٥٢-

على طريق بئر السبع ، ومن الجنوب العواميد الكائنة بالقرب من بركة ام الليمون، ومن الشمال ملتقى المسكة الحديدية بطريق يافا .

٥ - أما المدينة القديمة فإنها عبارة عن منازل قديمة ، وبيوت مبنية من الحجر الرملي ؛ غير أنها صغيرة ومتلاصقة بشكل لا يتلائم مع طلبات العصر الحالي وا الحضارة الحديثة من حيث الصحة والتنظيم . أضف إلى ذلك ان الخراب أصاب أكثر هذه البيوت والمنازل اثناء الحرب الكبرى . إذ كانت هدفاً لقنابل الجيش الانكليزي من البحر والبر والهواء . وان الاتراك انفسهم هدموا قسماً كبيراً من هذه البيوت والمنازل بأيديهم، واستعملوا اخشابها متاريس في الحرب . وكذلك قل عن حديدها وبلاطها . وأما ازقتها فحدث عنها ولا حرج . فهي ضيقة للغاية حتى ان اكثرها يكاد لا يتسع لأكثر من شخصين يسيران جنباً إلى جنب في وقت واحد . وتجمع الأقذار والوحول في هذه الازقة ، ولا سما في فصل الشتاء، بشكل يمجه الذوق ؛ فضلاً عما فيه من خطر على المارة . ذلك لانه ليس في غزة في يومنا هذا ) مجار ) منظمة. (۱)


(۱) عثروا في غزة على اثر المجرى قديم ، يعتقد أنه انتي في عهد الرومان، ولكنه اليوم مهجور . ولا يعلم أحد مبدأه أو منتهاه، إلا انهم عثروا على قسم منه في سوق التجار) القديم، عندما انخسفت الأرض تحت بعض الحوانيت التجارية الكائنة في ذلك السوق ، وكان ذلك في أوائل القرن العشرين. وقد اكتشف جانب آخر من المجرى على مقربة من المكان الأول عندما تهدمت بضعة حوانيت أخرى عام ۱۹۳٥ وسقطت لفي السبب . ولدى الكشف على أسس الحوانيت المتهدمة عثر المنقبون على جانب من المجرى المذكور. ويظهر من هذا القسم الذي اكتشف ان المجرى كان فسيحاً للغاية ، حتى ان المنقبين استطاعوا ان يسيروا فيه مسافة طويلة رافعين رؤوسهم ، حاملين المشاعل والمصابيح .