صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/274

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-٢٧٣-

ان ( شركة النسيج العربية ( شركة مساهمة أسست في عام ١٩٤٢م من السادة عبد الرزاق بدران ورشاد الشوا وعبد الرحمن الخضرا ومنيب ابي غزالة . وقد كانت عند تأسيسها مؤلفة من ثمانين سهما قيمة السهم الواحد منها خمسون جنيها . ثم زيدت الاسهم إلى ضعفيها بعد عام واحد . وها هي اليوم تسير بقدم ثابتة إلى الامام . وللشركة في يومنا هذا لجنة ادارية مؤلفة من السادة جعفر فلفل رئيساً وعبد الرحمن الخضرا ، ومنيب ابي غزالة، وهاشم اللولو ، وعبد الرزاق بدران اعضاء. ولها سكرتير هو السيد عبد الرحمن طبارة . ومدير فني هو السيد خيري بدران)١( والمصنع ما برح في دور التكوين . فان فيه الآن ثمانية أنوال يعمل فيها خمسة عشر عاملا . ومعدل انتاجه اليومي ثمانون متراً . وفي مقدورهم الآن ان ينظفوا الصوف المحلي وينزلوه وينسجوا منه اقمشة صوفية متنوعة لاقت من الرواج ما لا عهد لأنوال غزة به من قبل .

وقد حسنوا صناعة الصبغ لمختلف انواع الغزل ، فما عادوا في حاجة للمصابغ الاجنبية كما كانوا من قبل .

وقصارى القول أن صناعة النسيج من الاسس التي ترتكز عليها اقتصاديات غزة. فبعد أن كانت كمية الصوف المغزول فيها عند نشوب الحرب ( ۱۹۳۹ ) عشرة اطنان والخيوط القطنية طنين فقط ، بلغت في يومنا هذا ( ١٩٤٣ ) عشرة اضعاف ما كانت عليه . وبعد أن كانت قيمة الغزولات المستعملة في صناعة النسيج يومئذ لا تتجاوز الالف وخمسمائة جنيه، أصبحت الآن تتعدى العشرة آلاف . وقد جاء في الاحصاءات الرسمية التي نشرتها الحكومة أن أقوال غزة صنعت عام ١٩٣٩ م ۲۱۲۰ عباءة من الصوف التي و ۳۱۳۰ عباءة من الصوف المزوج بالقطن و ٤٤٠ بساطاً من الصوف النتي و ۱۲۰ بساطاً من الصوف الممزوج بالقطن .

وأما في عامنا هذا فاني اقدر الكمية التي صنعتها انوال غزة بما لا يقل عن عشرة اضعاف ما تقدم.

۱۹ - وأما صناعة الفخار ( الخزف ) فهي قديمة العهد جدا . ذكر الفخار في أسفار العهد القديم سبع مرات ، وفي أسفار العهد الجديد ثلاثاً . وقد ذكر ايضاً


(١)درس هذا الفن فى مصر وانكلترا . وألم به من ناحية الرسم والطباعة والنسيج .