صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/275

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-٢٧٤-

عام ۷۲۷ ق . م . ويظن أنه كان معروفاً في عهد الفراعنة ايضا . وقد عثر المنقبون على آثار للفخار في كثير من القبور والتلال والاماكن الأثرية سواء كان في غزة أو في ما حولها من البلاد والمدن . واليوم ترى الفخار في الابنية القديمة التي هدمت اثناء الحرب الكبرى . ولا سيما في الاقبية والاسطحة التي بنيت على الطراز القديم فيها سلف من الازمان . وقد ذكر نابليون فخار غزة في مذكراته . ويقال عنه انه ظن المزاريب المصنوعة من الفخار مدافع صغيرة نصبت على الأسطحة لمكافحة جيشه الذي . احتل يومئذ غزة . وفي قبور الهيكسوس ) ملوك الرعاة ) التي اكتشفها السر فلندرس بتري في تل العجول عثر على اوان صنعت من الفخار

ولا يزال الفخار يستعمل في كثير من الأواني المنزلية بغزة : فالاباريق والازيرة ، والكشاكيل ، والطناجر واواني الطهي ، ولقانات الغسيل ، والعجين، وقدر الأرز ، والمجاري ، والمزاريب كلها من الفخار . ولم تنتشر صناعة الفخار في بلد بفلسطين انتشارها في غزة . ولا سيما الفخار الأسود الذي لا يوجد منه في بلد سواها. الاباريق والجرار وباقي الاواني الخزفية تصنع في اشكالها بواسطة دولاب الخزاف ، ثم تشوى في أتون قليل الفور يتراوح قطره بین ۸ و ۱۰ اقدام ، و يباغ عمقه ع اقدام وتحته موقد النار. وكثيراً ما يقوم بهذا العمل نساء واولاد .

كان الغزيون ولا يزالون يستعملون شقف الفخار المكسر لبناء ( العقود ) في المنازل ، ولبناء الجدران والاسوار حول المنازل . ويظهر أن طين غزة صالح الصنع الفخار ، لأن فيه قليلا من الحديد. ولذلك فان فخارها وان كان خشناً إلا انه متين ويستعمل لمدة طويلة . أن فواخير غزة قائمة كابا في مكان قريب من ) تل السكن ) . وتفكر البلدية الآن في نقلها إلى مكان خارج المدينة . لأن المكان