-٢٧٥-
الحالي أصبح في وسط المدينة بين قسميها القديم والحديث بعد أن كان في الطرف الأقصى من المدينة القديمة للشمال الغربي . وتصدر كميات كبيرة من مصنوعات الفخار إلى جميع مدن فلسطين وشرق الاردن وحوران . وفي غزة اليوم (۹۹) مصنعاً للفخار .
۲۰ - في غزة شركة تدعى ( شركة مناجم الكبريت الفلسطينية المحدودة ) .Palestine Sulphur Quarries Ltd اسست عام ۱۹۳۰ م وهي تعمل على استخراج الكبريت من ارض يقال لها ( المشبة ) على بعد ستة أميال من غزة إلى الجنوب الغربي. والفضل في هذه الفكرة يرجع إلى مؤسسها الكبتن ويليامز الذي رمته يد التقادير في هذه البقعه من بقاع فلسطين اثناء الحرب الكبرى (۱۹۱٤-۱۹۱۷) فعثر على نوع من الحجارة استدل منها على وجود الكبريت فيها . فاحتفظ لنفسه بما رأي ، وما كادت الحرب تضع أوزارها حتى نهض يعمل على استغلال ما اكتشف وقد منحته الحكومة (امتيازا) حضرت بموجه حق الاستغلال فيه . ولما كان ما بيده من المال لا يكني لهذه الغاية ، فقد اشرك معه عدداً من المتمولين العرب في غزة وبئر السبع ، وآخر من الانكليز المقيمين فلسطين . فتألفت على أثر ذلك شركة عربية انكليزية رأسمالها ۳۷٥۰۰) جنيهاً ( جنيه واحد لكل سهم ) ، ٤٥ في المائة من اسهمها للعرب و ٥٥ للانكليز .
أسست هذه الشركة مصنعاً ضخماً في المشبة ، واستحضرت من انكلترا عدداً من الماكنات والآلات الحديثة ، واستخدمت عدداً من المهندسين الأخصائيين. وأما العمال فكلهم من العرب : بعضهم من غزة والبعض الآخر من البدو المجاورين. ولقد نجحت الشركة في عملها ، فاستخرجت الكبريت على درجات متفاوتة : منها ما هو ناعم بدرجة انك تكاد لا تعرضه في الفضاء حتى تتطاير ذراته في الهواء؟ ومنها ما هو خشن ؛ ومنها ما هو متوسط الحجم، وهذا هو الاكثر . وهو ينفع لمكافحة الحشرات الزراعية الفتاكة. ويقال ان قوة الفتك فيه ٩٧ في المائة بينما هي لا تتجاوز ٩٢ في المائة في الكبريت الايطالي مثلا . واسعار الكبريت تتراوح بين العشرين والاربعين من الجنيهات للطن الواحد. ويجري تصريفه في اسواق الهند وسيلان وتركيا واليونان ومصر، وقليل منه ما يصرف في سوريا وفلسطين .
لا يمكن الجزم في تقدير كمية الكبريت الذي يمكن العثور عليه في هذا المنجم.