-٢٨٣-
وأما ) بر الصفام فقد حضرت عام ۱۹۳۹ من قبل المجلس البلدي الذي يرأسه رشدي بك الشوا . وفي على . بعد كيلو مترين من المدينة للشمال الشرقي. عمقها ٢٥ متراً وعمق الفجر فيها ٢٧ متراً . وقطر البئر اربعة امتار وعليها محرك يدار بالكهرباء ، قوته تقدر بمئة وعشرين حصاناً. تربطه بالخزان مواسير تختها ثمانية إنشات. وقد قدروا الكمية التي تنبع منها بعثين واربعين متراً مكعباً في الساعة . والمهم في الأمر أن ماءها عذب للغاية . لا بل هو ؟ أعذب المياه التي وجدت في غزة على الاطلاق . ولولاها لعطشت المدينة ولا سيما في الأعوام الأخيرة عطشاً شديداً أو اضطرت لشرب مياه لا تعادلها في الجودة .وهناك خزان يبعد عن بر الصفا (١٨٥٠) متراً تتجمع فيه مياه الآبار المتقدم ذكرها . ولقد أنشىء هذا الخزان أمام مدرسة الذكور ، وكان ذلك عام ١٩٣٤ وقد استعمل في بنائه الاسمنت المسلح، وكلف بناؤه (۷۲۲) جنيهــــا . وهو يتسع لثلاثمائة متر مكعب في وقت واحد . وقد لوحظ في عام ١٩٤١ أنه مائل بمقدار ١٤ سانتيمتراً . وان هذا الميل يزداد بشكل يخشى عليه من السقوط . وهذا ناشيء عن المياه التي سالت من انبوبة قديمة بقربه ، فظلت هذه تسيل مدة من الزمن دون أن ينتبه إليها المهندسون ،فأضرت بأساس الخزان ضرراً كبيراً . إن حالة الخزان المتقدم ذكرها من جهة ، وصغر حجمه وعدم اتـم اتساعه لكميات تكفي لجميع احتياجات المدينة من جهة اخرى ، جعلت ولاة الأمور يفكرون في انشاء خزان آخر غيره. وها هو المجلس البلدي يدرس مشروعاً جديداً للماء يحتوي على انشاء خزان كبير في موقع ( في الرمال) أنسب من موقع الخزان الحالي، و على استبدال الانابيب القديمة البالية بأخرى جديدة . ذلك لأن عدد سكان المدينة