صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/289

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-٢٨٨-


سلافة (۱) راح (۲) ضمنتها ادارة (۳) مقيرة (٤) ردف (٥) لمؤخرة الرحل (٦) تزودها من أهل بصرى وغزة على حسرة (۷) مرفوعة الذيل والكفل (٨) قوافي بها عسفان ثم أتى بها عجنة تصفو في القلال (۱) ولا تغلي وأما الآن فليس في مدينة غزة نفسها من كروم العنب إلا القليل . ولكن هذه الكروم كثرت وانتشرت في بربرة ، والجورة ، وحمامة وغيرها من القرى القريبة من غزة بدرجة انها أصبحت تضاهي كروم الخليل ورام الله وغيرها من المدن الفلسطينية المشهورة ، حتى أن عنب بربرة نال الجائزة الأولى في معرض لندن . ٣٣ . وأهم صادرات غزة هو الشعير . ذلك لأن شعير غزة وبر السبع وما بينهما من الأراضي يصلح لصنع الجعة ( البيرا ) أكثر من أي نوع آخر من انواع الشعير الذي ينبت في انحاء فلسطين الاخرى . فقد ثبت ذلك يوم أرسلت حكومة فلسطين ( عام ١٩٢٤ ) نماذج متنوعة من الشعير الفلسطيني إلى انكلترا ، ففحصت كلها ، ووجد ان شعير هذه البلاد يحتوي على نسبة عظيمة من المواد النافعة لصنع الجمعة . وقد نال استحسان الخبراء والفاحصين . وتقدر مساحة الأراضي التي تزرع شعيراً في قضاء غزة ١٥٠،٠٠٠ دونماً ، وفي قضاء بئر السبع.١،٥٠٠،٠٠٠ وهذه المساحة تؤلف ۷۰ في المائة من مساحة أراضي فلسطين التي تزرع شعيراً . ولقد كان تصدير الشعير إلى انكلترا قبل الحرب أكثر منه في يومنا هذا . فقد صدر في سنة ۱۹۰۸ من غزة كمية قدرها . ۳۸۰۰۰ طناً وفي سنة ١٩١٣ انخفضت الكمية المصدرة إلى ١٨,٤٠٠ طناً . وقد حدثني عدد كبير من رجال غزة فقالوا انه رسا على شاطيء غزة في سنة من السنين التي سبقت الحرب الكبرى (١٩١٤ -۱۹۱۸) اربعون باخرة. ابحرت كلها إلى اوروبا حاملة ستين ألف طن من شعير هذه البلاد . واما في السنوات الأخيرة فقد تضاءلت هذه الكمية تضاؤلا محسوساً وذلك للأسباب التالية :


(۱) السلافة هي الخمر . (٢) الراح هو الخمر . (۳) الادارة المطهرة . (٤) المقيرة المطلية بالمقار . (٥) الردف الراكب خلف الهجان . (٦) الرحل مركب للبعير . (۷) الناقة العظيمة الماضية . (۸) الكفل مركب للرجال يؤخذ من كاء فيعقد طرفاه فيلق مقدمه على الكاهل ومؤخره ما يلي العجز . (۹) القلال جمع قلة . وهى الجرة الكبيرة .