-۳۱۹-
في منازلهم ، وارسلوا للنساء من أهل بيته طعامهن . ويدوم الحال على هذا المنوال . بضعة ايام ، وفي بعض الاحيان بضعة شهور . وقد يتناسى الاعداء ما بينهم من غل وحقد فيتزاورون في المآتم . لا ، بل يدعون اعداءهم لتناول الطعام في منازلهم فيزول عن هذه الطريق ما في القلوب من غل وحقد . العادات الشائعة في غزة الاكثار من زيارة القبور ، حتى ان مساعي المصلحين في هذا الباب ذهبت هباء منثوراً . ولم ينجحوا في مساعيهم التي بذلوها لأجل اقناع الغزيين للعدول عن . هذه العادة . وكانت هناك عادة سقيمة اخرى ، لكنها زالت في هذه الايام أو كادت ، ألا و وهي استئجار النائحات من النساء ، ليكين ومن على الميت . يبكرون في الزواج ، ويتهادون ( النقوط ) في الاعراس . والنقوط معروف في الطهور أيضاً ، والولادة ، والرجوع من الحج . وعادة المسلمين في ذلك كمادة المسيحيين عند العماد ( أي النصر ) . وهنالك عادات وطبائع أخرى لا تبعد إلا قليلا عن العادات والطبائع المنتشرة بين سكان فلسطين الآخرين لم تر فائدة في تدوينها . ٤٩ - لغزة ، كما لكل صقع آخر من اصقاع العالم ، زيت خاص بها يلائم بيتها . فهي واقعة في الجنوب الغربي من آسيا ، وتعتبر من ضمن المناطق المعتدلة . ولذلك يرتدي اهلها الأزياء التي تلائم الجو الذي يسود . هذه المناطق عادة . . ومع ذلك فإن هذه الأزياء ليست على شكل واحد بين جميع الطبقات . بل أنها على أشكال تختلف بنسبة اختلاف السكان من حيث ذهنيتهم ومبلغ رقيهم وطبيعة العمل الذي يقومون به . انظر مثلاً : ان الغمباز (۱) منتشر بين طبقات العمال والصناع واصحاب المتاجر الصغرى. فتراهم يرتدونه ، ويتمنطقون من فوقه بالحزام المصنوع الجلد او الصوف او الحرير او القطن ، ويلبون فوق ذلك المعطف القصير (٢) من او المعطف الطويل (۳)
(۱) رداء طويل يشطر من الامام شطراً من أعلاه إلى أسفاه ويصنع من الحرير الأصلي والنباتى ، أو من الزوزة ، أو من الصوف ، أو القطن ، او الكتان ، وبألوان عديدة. (۲) ويقال له في يومنا هذا ( الجاكتة ( فى لغة العامة . (٣) ويتمان له في يومنا هذا ( البالطو ) أو ( الكبود ( فى لغة العامة .
