صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/325

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-٣٢٤-


على الظن ان اصل هذه الكلمة هو ( باب دير الروم ) ، وانه كان هناك ، في المكان نفسه ، دير للروم الارثوذكسيين . واما ( الحسان ) (١) فهي سبعة . أي أن الغزيين يعيدون في كل خميس من الخمسان السبعة التي تنقضي خلال مدة الصيام عند المسيحيين الشرقيين . ولكل خميس منها اسم يعرف به عند النساء . لانهن هن اللواتي يعنين بالخمسان أكثر من الرجال. ولا يعنى بالخمسان من الرجال سوى : عامة الشعب . اما الخميس الأول فيدعى ( خميس فات ) ويقال له ايضاً (خميس الجعبري) وهو الخميس الذي يعقب الداروم مباشرة . وليست له اية صفة جديرة بالذكر سوى ان الناس يتأهبون فيه للخمسان التي تليه . واما الخميس الثاني فانه ( خميس النبات ) ويقال له ( خميس السيد ) وهو الذي يلي ذلك . فيه يبدأ الزرع والنبات يترعرع . فتسير الفتيات في الفلا ، ويستنشقن الهواء الطلق ، ويرحن ويمرحن بين المروج الخضراء. ومن بعد ذلك يأتي ( خميس الزهور ) او ( خليفة ) . فيه تتفتح الزهور فيستنشق الناس عبيرها . الخميس $s ثم ( خميس الحلوى ) أو ( ابو حرمة ) وفيه ينكب الاطفال على شراء الحلوى بجميع انواعها ، فيأكلونها . وقد يقدم الشبان على شرائها ، فيقدمونها الخطيباتهم . ثم يأتي ( خميس الأموات ) او (ابو عبيد) وهو أكثر الخمسان شهرة . إذ فيه تتفقد كل امرأة فقيدها ، ، فتخرج إلى قبره باكية نأائحة . وفيه يتصدق اهل الميت على الفقراء صدقات متنوعة عن ارواح موتاهم . وفي هذا العيد يكثر الفزيون من صنع الكعك والمعمول ، فيأكلونه . وكثيراً ما يتهادونه تيها وخاراً . ثم يأتي ( خميس البنات ) او ( ابو الكاس ) . وفيه يقدم كل خاطب إلى مخطوبته ما يقدر عليه من ثياب وحلى وهدايا فاخرة . وآخر الخمسان واشهرها على الاطلاق (خميس المنطار) وسنأتي على ذكره فيما بعد. وأما ( اربعة ايوب ) فانها تقع في يوم الاربعاء الذي يسبق خميس للمنطار . فني ذلك اليوم يذهب الناس إلى البحر للاستحمام فيه اعتقاداً منهم بأن ايوب ( ع . س )


(۱) او (الأخمة ) وهي جمع خميس .