صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/57

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ـ٥٦ـ

٧- وفي سنة ٣١٥ ق . م أخذ ( انتيغونوس ) هذه البلاد من يد بطليموس ، لانه كان يعتبر نفسه الوارث الوحيد للاسكندر. وفي ربيع عام ۳۱۲ ق . م . النقي الفريقان المتخاصمان ، بطليموس وانتيغونوس ، بجيشيهما في غزة. وهنا - في غزة - تقرر مصير مصر وسوريا معاً . في الجهة الواحدة ( مصر ) كان بطليموس ومعه قوة كبيرة من المقدونيين واليونانيين وعدد من السكان الأصليين ، قسم سوز ( بطليموسى الأول ) منهم مسلح وقسم غير مسلح؛ وفي الجهة الاخرى (سوريا) ديمتريوس ابن انتیخونوس ، ومسه قوة كبيرة من الجند ، وعدد من الفيلة . وكان الجانب المصري قوياً بدرجة انه استطاع أن يتغلب على خصمه رغم وجود الفيلة في صفوفه . فكان النصر حليفه وغادر دي تريوس غزة هارباً نحو الشمال ، بعد أن ختر في هذه المعركة ما يقرب من ۸۰۰۰ جندي.

إن ( معركة غزة ( هذه جديرة بالذكر والتدوين لأن القائد المقدوني الذي كان يقود جيش بطليموس وهو الجنرال سيلوس ( Seleucus ) أخذ منذ تلك المعركة يدون وقائعه وانتصاراته ؛ فراح تدوينه هذا ( تاريخاً جديداً ) دعي فيما بعد بالتاريخ السلوقي (١) أو اليوناني . وسنأتي على ذكر هذا التاريخ بالتفصيل في مكان آخر من كتابنا هذا.

۸ - ثم عاد انتيغونوس وولده ديمتريوس في خريف السنة نفسها ، فأخرجوا بطليموس منها . ولكنه قبل أن يغادرها ، ويغادر المدن الأخرى التي كان قد امتلكها بحكم السيف مثل عكا ويافا ، خرب حصونها . وفي عام ٣١١ ق . م عقد



(١)« The Seleucidan Era * by Professor H. Graetz