صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/94

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-٩٣- في برنامج المخطوطات بمكتبة القبر المقدس صفحة ٢٧ عدد ٢٢ باليونانية ؛ و ( بائيسيوس ) الساقزي المتوفى في روسيا سنة ١٦٧٨ م وهو مؤلف كتاب الرموز باليونانية ؛ و ( خريستوذولوس ) أي عبد المسيح مطران غزة والرملة ؛ وآخرهم السيد (صفرو نيوس ) اقيم في اوائل القرن العشرين ومقره بالقدس الشريف . وله نائب في غزة التي تتبع اسقفيتها البطريركية الأورشليمية .

۲۳ - عاش المسيحيون بعد الفتح الاسلامي ، في غزة وسائر المدن الفلسطينية، بأمان واطمئنان إلى أن قامت الحروب الصليبية (١٠٩٦ م). وراح البابا اوريانوس بتشويق من البطريرك سمعان يدعو الناس لانتاذ المسيحيين في الارض المقدسة من ربقة العبودية . ولقد ذكرنا في غير هذا المكان من الكتاب ، نقلا عن ( تاريخ كنية اورشليم الارثوذكسية ) (۱) »إن الغاية الظاهرة من هذه الدعوة، (تحريرالمسيحيين من ربقة العبودية ) ، والغاية الحقيقية هي ( إخضاع الكنائس الشرقية للكنيسة الغربية ) ، وأن الصليبيين قتلوا يومئذ من أهل القدس المسلمين سبعين ألفاً ، وأنهم أتوا فيها بأعمال يتبرأ منها الدين المسيحي الذي يدعون أنهم إنما جاءوا لنصرته ، فضلا عن أن هذه الأعمال جعلت روح العداوة والبغضاء تتأصل في قلوب المسلمين ضد مسيحي البلاد التعساء . ولو سلم مسيحيو . هذه البلاد من هجمات ملوك الروم المتواترة وغزوات الصليبيين المتكررة ، وفظائع هؤلاء علمي البلاد لعاشوا إلى جانب إخوانهم المسلمين عيشة راضية ، لا يتخللها نكد ولا كدر ... » إلى آخر ما جاء في ( تاريخ كنيسة اورشليم الارثوذكسية ) .

٢٤ - وقد حلت الكنيسة اللاتينية محل الكنيسة الارثوذكسية في فلسطين باستيلاء الافرنج عليها ، فنصبوا لهم بطاركة على اورشلم . وأما البطاركة الارثوذكسيون فكانوا يومئذ ينصبون في القسطنطينية ويعيشون فيها . وأقام اللاتين لانفسهم اساقفة في جميع المراكز الأسقفية . ولم يبقى تحت سيادة البطاركة الأورثوذكسيين سوى اسقفيات اللد والرملة وحبرون . وهؤلاء ايضاً جردوا من كل نفوذ. والحقت بطركياتهم : ، من الوجهة السياسية ، بالبطريركية اللاتينية ( الصليبية ) . وأما اسقفية غزة فتركت لليونان. لأن أهالي غزة كانوا يونان وثنيين فتنصروا.

(1) راجع الصفحة ٧٠ منه