-٩٨- غانو بالقول القائل ان الصليبيين بنوا كنيستهم هذه على أنقاض الكنيسة التي بناها برفيريوس بتشويق من الملكة افدوكسيانة . ويقول انه كان في غزة كنائس بيزنطية عديدة قد يكون شكلها تغير في زمن الصليبيين : ككنية القديس سرجيوس التي كانت بالقرب من السوق في شمال المدينة ، وكنيسة القديس أسطفان (أول الشهداء) الواقعة شرق المدينة . تلك الكنيسة التي بناها الأسقف مارقيانوس في عهد الملك جوستانيان .
وإني لعلى يقين بأن كنيسة اندوکسيانه ، بناها برفيريوس على أنقاض معبد مارنا ، وأن كنية الروم الحالية الواقعة في حي الزيتون بنيت أيضاً من قبل برفيريوس نفسه. وهي لا تزال تدعى كنيسة القديس برفيريوس إلى يومنا هذا . وقد عمرت بعدئذ مراراً واضيف إليها بعض الأروقة . وأما الكتابة التي وجدت منقوشة على البلاطة فوق الباب ، والتي ذكرتها في الأسطر المتقدمة ، فانها لم تكتب في حياة . برفيريوس ولا في عصره ، بل كتبت عندما جرى إصلاحها في عهد البطريرك الأورشليمي كنيسة الروم الارثوذكسيين بغزة كر المبوس، وبمساعي الاسقف فليموس. ولما دخلت غزة في الاسلام، اعتنق قسم كبير من الغزيين الدين الاسلامي، وبقي الآخرون على دينهم . فاقتسموا الكنيستين اللتين كانتا فيها . فأخذ المسلمون وقد كانوا الاكثرين الكنية الكبرى ، وهي كنيسة افدوكسيانة التي بنيت على أنقاض معبد مارنا ، وأخذ المسيحيون وقد كانوا الاقلين الكنيسة الصغرى ، وهي كنيسة الروم الحالية. كانت أملاك هذه الكنيسة تسجل باسم وكيلها ، ولا تسجل باسم الكنيسة نفسها . وكان المسيحيون يستعملون
