صفحة:Jokes Relating to the Commentary on Al-Mataalia and Its Honorable Marginal Notes WDL6992.pdf/156

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

وتعالى كما هو حال المبتدئين فهو لغاية خيرته وبهتته لا يدري ما يقول ولا ما قيل وهو يحق الحق ويهدي السبيل ثم اعلم ان للتوحيد ثلث مراتب احدها توحيد الافعال وهو ان يرى العبد فعله فضل الله تعالى وبه قال الشيخ الاشعرى حيث قال ان افعال العباد مخلوقة لله تعالى الثانية توحيد الصفات وهو ان تنخلق العبد باخلاق الله تعالى لا بمعنى ان يتصف بصفات من جنس صفاته فيكون صفاته صفاته بالمجاز بل ان يصف بنفس صفات الواجب كما قرر ذلك محقق الصوفية والثالثه توحيد الذات وهوان يرى العارف الموجودات كلها ذاتا واحدة لعاشئون متعددة و اعتبارات مختلفة على ما فصل في محله وليس مقصودهم ان الواقع على خلاف ما ادركه العارف والا لكان ادراكه جملا وسفسطة بل مذهبهم ان ما ادركناه من تعدد الذوات جهل منشاؤه حول البصيرة حيث يرى الواحد متعددا وكلامهم في هذا الباب طويل والمخالف عندهم عليل و فيقول انحصار مراتب العاقلة في اربع