يتكلف بان مكارم الاخلاق يمكن ان يراد بها نفسها وے لا يكون اختيارية وان يراد بها اثارها الاختياريه وے يكون اختيارية فالترديد فيه غير قبيح ولكن لا يخفے بعده اذا عرفت ذلك فاعلم انّ الجواب الاول المصدر بقوله ويجاب جواب عنه على الاحتمال الاول حيث صرّح بانه محمود به ولابد من محمود عليه اختیاری فے الحمد والجواب الثانے المعبر عنه بقوله ومنهم منع آے جواب عنها على الاحتمال الثانے ومنع للزوم الترادف بناء على منع جواز المدح بامر غير اختياري ومثال اللؤلؤة الدال على جواز المدح بما ليس اختياريا لانه ليس لللؤلؤة امر الاختياري مصنوع لا يمكن ان يستدل به ولما كان الجواب الاول تحقيقا قدمه وعنونه بالجواب والثاني جدليا غير تحقيقے اخره ولم يعنون به وغير الاسلوب اشارة الى ضعفه وعدم كونه تحقيقا بناء على انه يلزم عليه ان يكون المدح اخص من الحمد ولم يقل به احد ومدار الجوابين على منع الملازمة كما بينا وبعضهم جعله هذا الجواب منعا لبطلان الثالى وتسليما للمرادفة ولذا ذكر ان مثال اللؤلؤة الذي يبطل التالى مصنوع
