صفحة:Qaṭf al-zuhūr fī tārīkh al-duhūr (1885).pdf/14

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بسم الله المبدي المعيد

الحمد لله الواحد الجبار المحتجب عن ذوي البصائر والابصار. الذي له علم ماكان وما سيكون . في كل الدهور والقرون . اما بعد فاذ كان في فن التاريخ للانسان فوائد عظيمة . ومنافع جسيمة ولاية بنبي عن احوال الما لك والبلدان ، وحوادث ابناء الزمان . وما يتعلق بالحروب والوقائع . وإختراع الفنون والصنائع . فضلا عن انه لذيذ مقبول . لا تله الآذان ولا تأباء العقول . شرعت في تأليف هذا الكتاب . سيفي فن التاريخ المستطاب . الذي لم يسبق بمثله بلغة العرب في هذا الباب . وضممته اخبار دول العالم. والآثار المتعلقة ببني آدم . منها ما استخرجة من المؤلفات الاجنبية . ومنها ما اقتطفته من أمهات الكتب العربية . متجنبا فيه التطويل.قاصدا بذلك التقريب والتسهيل . لينطبع في ذاكرة المطالع . وآذان السامع . خير مختصره عن تاريخ البشر. ويكون للعامة ولشبان المدارس المام عام . الى معرفة ما حدث في سالف الايام . من الامور التي تستحق الذكر والاهتمام . استغناء بهذه ا صفحات القليلة . عن مطالعة المؤلفات الطويلة . آملا ان يكون ذلك واسطة ووسيلة . لانهاض همة كل اديب بارع . للتقدم الى هذا الميدان الواسع . .