صفحة:Qaṭf al-zuhūr fī tārīkh al-duhūr (1885).pdf/172

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

القسم الأول التنوير لان ملكها شارع الآن في تحسين حالها وإصلاحها وملتنت جدا الى ترقية اسباب المعارف والصنائع فيها وقد استجلب عدة معلمين ومهندسين من اميركا وفرنسا لفتح المدارس ونظم المعامل على اختلافه صنوفها وغير ذلك من الأمور المتعلقة بنجاح البلاد ومن مالك اسيا ايضا ارمينية وكانت في الأزمنة القديمة ملكة عظيمة الشان يبتدي تاريخها من بعد الطوفان بزمن يسير مؤسسها يافث بن نوح ومن أشهر ملوكها الملك هايكوس ثم أرمانيا ك ثم ارمايوس ثم آرام ثم الملك ابكاريوس المعروف بالابجر الذي كان في عصر المسيح واستمرت هذه الماكن في زهوها وعزها نحو ألف سنة ثم تغلب عليها الماديون والفرس ثم اسكندر الكبير وبعد وفاته تسلط عليها السريان الى ان تغلب عليها وزيرا أنطيوخوس الكبير اللذان قاما على ملكها وخلعا طاعته وعصياه وسنة ٢٣٣ ق م قسما الملكة بينها الى قسمين فالقسم الواحد كان يدعى ارمينية الكبرى والآخر أرمينية الصغرى. وبعد ذلك بزمان تسلط عليها الرومانيون والعجم سنة ٥٣٣ : مسيحية تم تسلط عليها آل عثمان ولم تزل خاضعة لهم إلى الآن ومن هذه المالك تركيا في اسيا وسياتي ذكرها متصلاً ان شاء الله تعالى عند ذكر دولة آل عنان في اوروبا . وفي قارة أسيا أيضا عدة ما لك غير هذه لم تعرض لذكرها لعدم شهرتها كملكة سيام وكوشن ويرن وكابول ۱۷۰ وبلوخستان وغيرها من البلاد التي لانهم معرفتها . وفي الاقسام الشمالية . اسيا تسكن طوائف من التتر التي بجولاتها بين تلك البراري المنسمة في تلك القرون الماضية لم تترك لنا تاريخا واضحا وإما الآن فهي تحت تسلط دولة المسكوب