صفحة:Qaṭf al-zuhūr fī tārīkh al-duhūr (1885).pdf/182

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

القسم الثاني تعيين وضبط تاريخ مدقق لتلك الاعصار الأولية لعدم اتفاق المورخين في ذلك ولعل الأول هو الاصح وما زالت البلاد تحت تسلطهم حتى استخامها منهم فرعون أموسيس بعد وقائع وحروب متعددة وتولى بعد أموسيس المذكور ابنه امنوفيس الاول نحو سنة ١٨٠٠ ق م ۱۸۰ صور وهو رأس الدولة الثامنة عشرة فاعادكرسي الملكة في منفيس واستقل باحكام مصر مع مضافاتها ولواحتها . وفي ايامه وجد كثير من الخيول منقوشة ومرسومة على الحجارة والصخور والمظنون ان هذه الحيوانات لم يكن لها وجود قبل دخول الرعاة الى مصر ولكن هم الذين ادخلوها لانها لو كانت موجودة قديما لكان لا بد من نقشها مع باقي الحيوانات التي كانت الاهالي تعتني برسمها وقد كثر هذا النوع من الحيوان في تلك البلاد حتى صارت التجار تستجلبة من الديار المصرية الى الاقطار الشامية في ايام الملك سلمان بن داود . ومما يستحق أن يذكر انه وجد في هذه الايام تابوت والدة هذا الملك ومن داخله قلادة وسلسلة من الذهب مع سيف، وتاج عليه تمثالان من الذهب وهو الآن محفوظ في بيب الآثار القديمة ببولاق وبالجملة قد تحسلمت مدار في ايام هذا الملك وسرت الناس باحكامه . ومن آثار هذا الملك الرواق الشهير الموجود في هيكل الكرنك الذي هو من ابدع الابنية القديمة ولم يزل الى الآن إسمه مرسوما على القناطر القرميدية التي بنواحي ثيبة وصورته في قاعة الصاوير الملكية بالصعيد وبجانبة ملكة حبشية ومن ذلك يستدل على ان المصريين كانوا يتزوجون بالسودان . ومن ملوك هذه الدولة فرعون طوطيس الثالث مالك سنة ١٧٥١ ق م وكمان من عظام ملوك الدولة الثامنة عشرة لانه فتح مدنا كثيرة أكثر من ج جميع جملة اثاره المسلة التي نقلت الى الاسكندرية والمساة التي في الآن سلفائه ومن في القسطنطينية وأخرى في رومية مكتوب عليها اسمة وله أيضا آثار آخر عظيمة منها الرواق الملكي الموجود في الكرنك وصورته هنا لك ايضا . وهو الذي بيع