تاريخ العبرانيين
الجيل الذين خرجوا من مصر الأ يشوع بن نون وكالب بن بفئة والباقون ماتوا في البرية ولم يدخلها غير اولادهم واولاد اولادهم حتي ان موسى ايضا لم يسمح له بالدخول بل اراه تلك الأرض الواسعة من راس الفسجة في جبل نبو وهناك مات ولم يعرف قيره الى هذا اليوم ثم أقام الله للاسرائيليين بعد موسى يشوع بن نون فقادهم الى ارض الميعاد وإخضع لهم أهل تلك البلاد وقتل ملوكها واحرق مدنها بالنار وقسم املاكها وارضها على اسباط اسرائيل الاثني عشر . وبعد موت يشوع ارند بنو اسرائيل عن الله وعبدوا الالهة الغريبة فسلط الله عليهم الفلسطينيين وإسلمهم بدهم فكانوا يضايقونهم ويذلونهم ويسبونهم وكانوا عند ما يلتجئون الى الله وبصرخون اليه في وقت الضيق والشدة يشفق عليهم ويقيم لهم قوادا من ذوي الاهلية واللياقة في السياسة والحروب وكان يزينهم بشجاعة وحكمة لكي ينقذهم من مصائبهم وشدائدهم ويكونوا ولاة أمورهم . وتلقب هولاء القواد بالقضاة اذ كانوا يقضون ويحكمون بين الشعب. وذلك في المدة المتوسطة بين موت يشوع المذكور وقيام شاول الملك الاول وكانت سلطة هولاء القضاة اقل من الملك فلم يكن لهم سلطان ان ينظموا احكاما او قوانين جديدة بل كانوا يجامون عن الشرائع ويحافظون على حقوقهم وينظرون لكليات مصالحهم ويتقمون المجرمين ولاسيما الذين يتوغلون في العبادة الوثنية . وكان عدد هولاء القضاة أربعة عشر واستمر حكمهم بحسب راي الاكثرين نحو ثلث مئة وعشر سنين وذلك من بعد موت يشوع بعشرين سنة الى تتويج شاول الملك الاول والجدول الآتي يبين اسماءهم وتاريخ حكمهم ساطة ۲۰
