ضحكت بروق الإبرقين تبسما
ضحكتْ بروقُ الإبرقينِ تبسما
ضحكتْ بروقُ الإبرقينِ تبسما
و سمتْ نجومُ الحقِّ في كبدِ السما
و سقى الغمامُ ربا الحجازِ مسحراً
و مصبحاًو مفجراًو معتماً
و بكى الحمامُ على الربامترنماً
فأجبتُ ذاكَ الساجعَالمترنما
ومكثتُفيالنيابتينِمتيما
و لقدْ رضيتُ بأنْ أعيشَمتيما
يا ساجعاتِ الورقِفي عذبِ الحمى
ما كلُّ ذي شجنٍ يحنُّ إلى الحمى
.أعلى لومٌ إنْ جرى دمعي دماً
أوذبتُ منْ ولهي إلى البيضِ الدما
صدَّ الحبيبُ عنِ الزيارةِ بعدما
قدْ كنتُ أرجو أنْ يرقَّ ويرحما
يا صاحِ لا ترضَ بالإقامةَمنجداً
إنْ كنتَ فارقتَ الفريقَ المتهما
ارحلْ منَالنيابتينِقلانصاً
في الدوِّنافرةً تبارى الاسهما
فإذا دنتْ أعلامُ مكةَ منكَ أوْ
ميقاتهاأحرمتَ فيمنْ أحرما
و طفِ القدومَ هناكَ واسعَمهرولاً
في المروتينِ ولبِّوادعُ معظماً
و افضِالذي فرضَ الإلهُ عليكَ منْ
تفثٍ وعدْ نحوَ الحجازِ ميمماً
فإذا بلغتَإلى رياضِمحمدٍ
فانزلْهناكَ مصلياً ومسلماً
تلقَالبشيرَ المنذرَالمزملَال
مدثرَ المتأخرَ المتقدما
كانتْنبوتهُو آدمُصورةُ
في الماءِو الطينِالمصورُ منهما
و بهِوجودُ الكونِمنْعدمٍفقدْ
ملأَالزمانَتفضلاًو تكرما
قمرٌتعلقتِالنفوسُبحبهِ
فكأنهُفيكلِّقلبٍخيما
فمتى نجوزُإلى البقيعِو طيبةٍ
و أحوزُملءَالعينِ منْنوريهما
و أقومُفي حرمِالنبوةِمنشداً
مدحاً كأزهارِالربيعِمنظما
للعاقبِالماحيالذيملأَالورى
كرماً ومرحمةً وعمَّو أنعما
و ابنِ العواتكِخيرَمنْوطىءَ الثرى
و أجلَّ منْركبَ المطىَّ وأكرما
فالوجدُأوجدنيإليكَصبابةً
و حشاً الحشا شوقاًيشقُّالأعظما
يسريحجازيُّالنسيمِبنشرهِ
فأبيتُملتهبَالحشاشةِمغرما
أصلُالصلاةَإلى الصلاةِعلى الذي
صلى عليهِ ذو الجلالِ وسلما
منْ ليبأنْأصلَالمدينةَزائراً
و أقبلَالتربَالكريمَو ألثما
جادتْعلى حرمِالنبيِّ محمدٍ
و طفاءُتنشرُدمعهاالمتسجما
و سرى إلى أكنافِ طيبةَ عارضٌ
غدقاُ إذا ضحكتْ بوارقهُهما
بلدٌ بهِ الملاُّالذينَتبوءوا
رتبَ العلاَبالسمرِوالبيضِ الظما
و تفيئواظلَّ العجاجِو أعلموا
أسبافهمْ لمصارعِ الصيدِ الكما
بمباركِ الوجهِ الذي نفحاتهُ
في المحلِ تحكى الزاخرَ المتلطما
فردُ الكرامةِ بالشفاعةِ واللوا
و الكوثرِ المروى العبادَ منَ الظما
و مظفرُ العزماتِ يصدعُ عزمهُ
صمَّالجبالِ ويستحطُّ الأنجما
ملأَ الثغورَ صواهلاً وقبائلاً
كالأسدِتستبقى العجاجَ الأدهما
و سقى ديارَ الشركِ غيمَ عواسلٍ
و مناصلَ يرفضُّ عارضها دما
ذاكَ المظللُ بالغمامةِ والذي
سجدَ البعيرُ لهُ وحنَّ وأرزما
و الظبيُّ حياهُ بأحسنِ منطقٍ
والعضوُ خاطبهُ وكانَ مسمما
و بخمسةِ الأقراصِ أشبعَ جيشهُ
و سقى خميساً منْ يديهِ عرمرما
و رمى هوازنَ في حنينَ بقبضةٍ
منْ تربةِ الوادي فولوا إذْْ رمى
و دعا بأشجارِ الفلاةِ فأقبلتْ
عنقاًتسيرُ تأخراً وتقدما
و هوَ الذي نطقَالحصا في كفهِ
و الجذعُحنَّ تذكراً وتندما
و انشقَ بدرُ التمَّ منْ بركاتهِ
و الحقُّ يشهدُقبلَأنْأتكلما
صلى عليكَ اللهُ ما هبَّ الصبا
أو حنَّ رعدٌ في الدجى وتزرجما
و على أبي بكرٍ فقد سبقَ الورى
فضلاً وتصديقاًلهُمذْأسلما
عضدَ الرسولُ بنفسهِ وبمالهِ
طوبى لذلكَ ما أبرَّو أرحما
و على الفتى عمرَ الذي بجهادهِ
في اللهِ حلَّ بسيفهِ ما استبهما
فتحَ الفتوحَ وغادرتْ فتحاتهُ
رسمَ الضلالةِ دارساً متهدما
و على شهيدِ الدارِ عثمانَ الذي
منْ نورهِ استحيتْ ملائكةُ السما
منْ أنزلتْ فيهِ أمنْ هوَ قانتٌ
ذاكَ الذي جمعَ الكتابَ المحكما
و على أبي السبطينِ حيدرةَ الذي
ما زالَ في الحربِ الهزبرِ الضيغما
ترتادهُ الآمالُرفضةَ ممحلٍ
و تذوقهُ الأعداءُ سماً علقما
و على الحسينِ وصنوهِ حسنٍ فقدْ
سميا بأمهما علاً وأبيهما
والآلِ والصحبِ الكرامِ فإنهمْ
شهبٌ إذا ليلُ الحوادثِ أظلما
الضاحكونَ إذا الوجوهُ عوابسٌ
و المقدمونَ إذا المقدمُ أحجما
سحبُ الندى شهبُ الهدايةِ كلهمْ
يلقى العدا أسداً وأسودَ أرقما
للوحشِ رزقٌ منْ حصادِ سيوفهم
شبعاً ورياً كانَ لحماً أوْ دما
جعلوا نفائسهمْ وأنفسهمْ حمى
للدينِ حتى كانَ ديناً قيما
للهِ درٌّ أولئكمْمنْفتيةٍ
ما كانَ أولاهمْ بذاكَ وأقدما
شملتهمُ بركاتُ أحمدٍ الذي
سادَ الأنامَ فصيحها والأعجما
قمرٌسما سبعاًو كلمَ ربهُ
ليلاً وعادَ مبجلاً ومعظما
و تقدمَ الرسلَ الكرامَ لفضلهِ
فيهمْ وكبرَّ بالصلاةِ وأحرما
صلى عليهِ اللهُ كمْ ملكٌ سرى
فيهِ صعوداً في السماءِ وكمْ سما
يا سيدَالثقلينِيا مأمولنا
في الحشرِ يا هادي العبادِ منَ العمى
إنْقمتَ يا ابنَالأطيبينَمشفعا
َ بالمذنبينَ ومشفقاً مترحما
فاعطفْعلى عبدِ الرحيمِ برحمةٍ
فلقدْ طغى وجارَ وأجرَما
و جفاكَ إذْ زارَ الرفاقُ ولمْ يزرْ
ما يستطيعُ يردُّ أمراً مبرما
لكنهُ لمارأى زلاتهِ
عظمتْ عليهِ رأى نوالكَ أعظما
فالطفْ بهِ واعطفْ عليهِ وكنْ لهُ
حصناً منَ الخطبِ العظيمِ وملزما
واشفعْإلى الباري لهُ ولسربهِ
إذْ صارَ سجنُ الظالمينَ جهنما
و أجرهُ في الدارينِ مما يتقى
هوَ في حماكَ ولمْ تزلْ حامى الحمى
وأجزهُ يا مولاي كلَّ كرامةٍ
ترجى وزدهُ على المكارمِ أنعما
و عليكَ صلى اللهُ طولَ الدهرِ ما
ضحكتْ بروقُ الأبرقينِ تبسما