ضنا بأن يعلم الناس الهوى لمن

ضناً بأن يعلم الناسُ الهوى لمن

​ضناً بأن يعلم الناسُ الهوى لمن​ المؤلف مهيار الديلمي


ضناً بأن يعلم الناسُ الهوى لمن
وهبتُ للسرِّ فيه لذّةَ العلنِ
ما صينَ عن ألسن الواشين ينقضه
حبٌّ قواعدهُ في الصدر لم تصنِ
لله حاجةُ نفسٍ مذ وهبتُ لها
ثوبَ السلوِّ خلعتُ السقمَ عن بدني
ومن معدٍّ فتاةُ السن جاريةٌ
من مطلها الكهل مذ كانت على سننِ
شرقيّة الدار من غربيِّ دجلةَ ما
جاورتُ بالحبِّ جيراني ولا وطني
طرقتها ضائعا في الليل يرشدني
أتمُّ من بدره من وجهها الحسنِ
فلم أجد قبلها إلا الألوفَ ولا
سكنتُ من عهدها إلا إلى سكنِ
يا ليلةً حدّثت عنها الغبيَّ ضحىً
حسناء واحتشمتْ فيها ذوى الفطنِ
هل ترجعين بوقتٍ لستُ ناسيهُ
ضحى جوىً دلَّهتْ ورقاءَ عن فننِ
وقولةً طرقت سمعي وقد طفقتْ
يومَ الوداع عيونُ الناس تأخذني
عرِّض بغيري ودعني في ظنونهمُ
إن قيل من يك يُخفى الحقَّ في الظِّننِ
وجنّب العتبَ إما جئت زائرنا
فأنت في العين أحلى منك في الأذنِ
صبرا عسى رائدُ الإقبال يصدقني
يا نفس أو واعدُ الآمال ينجزني
أو نصرةٌ لم يزل جودُ الوزير بها
سيفا مع الحرّ مسلولا على الزمنِ
أما ويمنى يديه والسمحِ لقد
رأيتُ كلتا يديه فيه لليمنِ
وشمتُ فانهلَّتا ماءُ غسلتُ به
حالي من الفقر لا ثوبي من الدرنِ
في الدّست أبلجُ ملءُ الدّست من مرحٍ
ومن وقارٍ ومن صمتٍ ومن لسنٍ
سمعاً بدعوةِ موتورٍ يسرُّ بها
ويكتم الوجدَ فيها إلفَ مضطغنِ
العيد يضحك من نعماك عن قمرٍ
وكان في أربُعٍ يبكى على شجنِ
فلو تكلَّمتِ الأيام أعربَ عن
فصاحةٍ نحن فيها معرض اللَّحنِ
فاشرب على النعمة العذراء للشرفِ ال
تليد والكاعب العذراء للشدنِ
وإن تعجْ أو تعن فيما أتيتُ أصفْ
مع رحبِ صدري أمورا ضيَّقت عطني
أهنتُ شعري أبغى الرزق من نفرٍ
تسبيحُ أسمحهم يا مالُ لا تهنِ
فدارسُ الفهم وحشيٌّ أخاطبه
كأنني خاطبٌ في دارسِ الدِّمنِ
وغافلٌ لي صوتُ المدح يطربه
بلا ثوابٍ فيرضى بي ويسخطني
بذلتُ عرضي لأعراضٍ أسيِّرها
فيهم فنبَّههم بذلي وأخملني
قد كان من حقّ مثلي أن يعزَّ وإذ
قد بعتُ نفسي فوفَّر منعما ثمني
أشلْ بضبعي من الحال التي لعبت
بماء وجهي لعبَ الماء بالسفنِ
وكيف لا تتلافاها أما أدبي
حقٌّ أما أردشيرٌمنك قرَّبني
لا غروَ أدعوك من تحت الحضيض لها
ضحىً فأمسى وقرنَ الشمس في قرنِ
تنمى الصنيعةُ في مثلي فسدَّ بي ال
مهمَّ ما شئت تحمدْ فيه ممتحني