طاف الخيال منك علينا منك هنادا
طاف الخيال منك علينا منك هنادا
طاف الخيال منك علينا منك هنادا
وهنا فاورثنا هما وتسهادا
أني اهتديت لركب بين أودية
لم تستدلي ولم تستحقي زادا
يا أحسن الناس من قرن إلى قدم
هام الفؤاد بكم بل طار أوكادا
ما هبت الريح لي من نحو أرضكم
ألا تحير ماء العين أوجادا
سائل قريشا بها إن كنت ذا عمه
ما كان اثبتها في الدين أوتادا
من كان أقدمها سلما وأكثرها
علما وأطهرها أهلا وأولادا
من وحد الله إذ كانت مكذبة
تدعو مع الله أوثانا وأندادا
من كان يقدم في الهيجاء إن انكلوا
عنها وإن بخلوا في أزمة جادا
من كان أعدلها حكما وأقسطها
فتيا وأصدقها وعدا وإيعادا
إذا أتى معشرا يوما أنامهم
أنامة الريح في تدميرها عادا
أن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن
إن أنت لم تلق للأبرار حسادا
إن أنت لم تلق من تيم أخا صلف
ومن عدي لحق الله جحادا
أو من بني عامر أو من بني أسد
رهط العبيد ذوي جهل وأوغادا
أو رهط سعد وسعد كان قد علموا
عن مستقيم صراط الله صدادا
قوم تداعوا زنيما ثم سادهم
لولا خمول بني زهر لما سادا