طاف بدر الدجى بشمس الكؤوس

طاف بدرُ الدُّجى بشمسِ الكؤوسِ

​طاف بدرُ الدُّجى بشمسِ الكؤوسِ​ المؤلف ابن معصوم المدني


طاف بدرُ الدُّجى بشمسِ الكؤوسِ
في نجومٍ من النَّدامى جلوسِ
فكأن المدام في الكأس إذ تجلى
سراجٌ يضيء في فانوس
قهوةٌ عسجديَّةٌ مِن كُناها
بنت رأسٍ مقرُّها في الرؤوس
هي لهوٌ لنا إذا حلت الكأس
س ولاةٌ في دَنِّها للمجوس
لقبت بالعجوز وهي عروسٌ
فاعجب اليوم للعجوز العروس
قام يسعى بها كميتاً كعين الديك
ساقٍ في حلة الطاووس
ذو دلالٍ يُبدي نفيسَ جمالٍ
فيُفدَّى بغالياتِ النُّفوسِ
راضه السكر فاقتني الرشأ
الوحشي أنساً من خلقه المأنوس
بين حُورٍ من الحِسانِ بدورٍ
وحوالٍ من الغواني شموس
ورياضٍ لها الأقاح ثغورٌ
يتبسمن في الزمان العبوس
يا ليالي الهَنا إلينا فانَّا
في ضمان المُدام من كلِّ بُوسِ
قد حَسونا من السُّلافِ رُضاباً
ورَشفنا الثغورَ رشفَ الكؤوسِ
وجمحنا عن الهموم شماساً
مذ غدونا على الكميت الشموس
يا نداماى للمدامة هبوا
قبلَ قرع القِسِّيس للناقُوسِ
بادِروا الصُّبحَ بالصَّبوح وثوبُ اللَّـ
الليل ملقىً كالمنهج الملبوس
وسماء الدجى تشير إلينا
بعيونٍ من الكواكب شوس