طاف بشمسين من عقارين

طَافَ بِشَمْسَيْنِ مِنْ عُقَارَيْنِ

​طَافَ بِشَمْسَيْنِ مِنْ عُقَارَيْنِ​ المؤلف الواواء الدمشقي


طَافَ بِشَمْسَيْنِ مِنْ عُقَارَيْنِ
في ذَهَبِيَّيْنِ جَوْهَرِيَّيْنِ
قَضِيبُ بانٍ مِنْ فَوْقِهِ قَمَرٌ
يُدِيرُ كأْسَيْنِ مِنْ مُدَامَيْنِ
يكادُ عندَ القيامِ يقسمهُ الر
دْفُ إذَا مَا کنْثَنَى بِقِسْمَيْنِ
كأنما وردُ وجنتيهِ على
خديهِ نارانِ فوقَ ماءينِ
لاَ النارُ تطفى بالماءِ فيهِ وَلاَ الـ
ـماءُ بِجَارٍ مِنْ تَحتِ هذَيْنِ
كأَنَّما كَانَ عَاشِقاً ظَفِرَتْ
أصداغُ صدغيهِ خوفَ نارينِ
في لَيْلَةٍ طَرَزَتْ غِلاَلَةَ خَدَّيْـ
ـهِ لدى فجرهِ طرازينِ
فكلما مثلَ الصباحَ لنا
تمثلَ الليلُ فيه مثلينِ
تبكي لوجدٍ فيهِ كواكبهُ
كما بكى ناظرٌ بدمغعينِ
كأنما أسلفتْ سوالفُ خديـ
ـهِ لِضَوءِ الصَّبَاحِ صُبْحَيْنِ
عانقتُ بدراً فيهِ وَعانقني
فصارَ حظي منْ ذينِ حظينِ
وَالبدرُ قدْ وشحتْ يداهُ منَ الـ
ـوجدِ لأعناقنا وشاحينِ
كأنما عاشقاً ظفرتْ
يداهُ منْ هجرنا بوصلينِ
كأننا وَالظلامُ يجمعنا
صبحانِ لاحا منْ تحتِ ليلينِ