طرقنا أبا عامر موهنا

طَرَقْنا أبا عامرٍ مَوْهِناً

​طَرَقْنا أبا عامرٍ مَوْهِناً​ المؤلف السري الرفاء


طَرَقْنا أبا عامرٍ مَوْهِناً
و مازالَ يَحْظَى به الطَّارِقُ
و قد سَفَرَ الأُفقُ عن شِدَّةٍ
لسانُ السَّماءِ بها ناطِقُ
و أَومَضَ بَرقٌ كما أومَضَتْ
يَدُ البِكْرِ زَيَّنَها البارِقُ
و هَبَّتْ جَليدِيَّةٌ قَرَّةٌ
رَذاذاًو أَسلَمُها دايِقُ
تَرى أُزُرَ القومِ في مَرِّها
شَوارد ليسَ لها عائِقُ
إذا استدبَرَتْ وانياً في السُّرى
رأيناهو هو بها سابقُ
فلمَّا تَهلَّلَ من وجهِه
هِلالٌ ومن بِشْرِه بارِقٌ
أَحَطْنا لَدَيْهِ بذي أربعٍ
من الصُّفْرِ أبدَعَهُ حاذِقُ
كأنَّ ذوائبَتَهإذ عَلَتْ
لواءٌ على جَمْرَةٍ خافقُ
يُخَيِّلُ لي حَرُّ أنفاسِه
و صُفرَتَهُ أنَّه عاشقُ