طـاب العميـد الكندري شمائلا
طـابَ العَميـدُ الكندريُّ شَمائِلا
طـابَ العَميـدُ الكندريُّ شَمائِلا
حتى استعارَ الروضُ منهُ مخائلا
يدعى أبا نصرٍ، وصنعُ اللهِ نا
صرهُ، أخيم أم توجهَ راحلا
طمِحَتْ إلى خوارَزْمَ همّتُهُ كما
سلكَ الهِزبرُ إلى العَريـنِ مَداخلا
لمـا غَدا جَيحونْ طـوعَ مُـرادِهِ
كيفَ اقْتضـاهُ جامـداً أو سائِلا
واستحسنَتْ فيهـا الثّعالبُ لبسَـهُ
لِفِرائِهـا فاخـترْنَ حَتْفاً عاجِلا
شقَّ العَصا وعصى وظـنَّ غَضاضةً
في أن يبيتَ مهادناً ومجاملا
قالوا: مَحا السُّلطانُ عنهُ، لامَحا
سمةََ الفحولِ وكانَ قرماً صائلا
قلتُ: اسكتوا فالآنَ زيدَ فحولةً
لمّا اغْتدى عن أُنْثَيَيْـهِ عاطِلا
والفحلُ يأنفُ أن يسمى بعضهُ
أنثى، لذلكَ جذهُ مستأصلا
ولربّمـا يُخصَى الجَوادُ فيكتسي
سمناً وقد رثت قواهُ ناحلا
فيغيرُ في الظلماءِ غيرَ منبهٍ
جيشَ العدوِّ بأن يحمحمَ صاهلا
يَهْنيـهِ نفْيُ الأنْثَييْـنِ فإنَـهُ
نقصٌ يسوقُ إليهِ مجداً كاملا