ظبى وسهام أم رنا ولحاظ

ظبى ً وسهامٌ أم رناً ولحاظ

​ظبى ً وسهامٌ أم رناً ولحاظ​ المؤلف ابن معصوم المدني


ظبىً وسهامٌ أم رناً ولحاظ
عليها نفوسُ العاشقين تُفاظُ
وتلك رماحٌ أم قدودٌ موائسٌ
وهيهات أعطافُ الرِّماح غِلاظُ
وما عمِيتْ عن لينها عينُ كاشحٍ
ولكن قلوبُ الكاشحين فِظاظُ
لعمري لو لم ترض نفسي بحبها
لما كنتُ أرضى في الهوى وأغاظُ
وإن فؤادي وهو شاكٍ من الهوى
ليثنيه عن نهج السلوِّ حفاظُ
وما جهلت نفسي بأن شرابه
سرابٌ وبَرَد العيش منه شُواظُ
وهل عن مقامات الهوى متحوَّلٌ
وفيها شَتا أهلُ الغرام وقاظوا
بنفسيَ من أطمعتُ نفسي بنَيلِها
وما عندها للمستميح لَماظُ
معاطفُها نَشوى وما ذُقن خمرةً
وأجفانها وسنى وهن يقاظ
كأنَّ عُيوناً أغريت بجمالها
لشدة ما ترنو إليه جحاظ
برعت على أهل الغرام بوصفها
كأني قُسَّ والغرامُ عُكاظُ