عادات طيفك أن يعاود

عاداتُ طيفِكَ أّن يعاوِدْ

​عاداتُ طيفِكَ أّن يعاوِدْ​ المؤلف كشاجم


عاداتُ طيفِكَ أّن يعاوِدْ
فيبيتَ بينَ يدٍ وَسَاعِدْ
وأراه صَدَّ فَقدْ صَدَدْ
تُ عن الرّقادِ وكنتُ راقِدْ
أنا في الهوى كَمُجَرِّبٍ
في نفسِهِ سُمُّ الأسَاوِدْ
وَمِنَ السّعَادةِ أَنْ تصيبَ
ـبَ على الصَّبابةِ من يُساعِدْ
بِهِلاَلِ مَا سَتَر النّقَـ
ـابُ غَزَالَ ما حَوَتِ القَلاَئِدْ
شَمْسٌ يُمَدُّ بِنورِهَا
غُصْنٌ من الرّيْحَانِ مَائِدْ
هَجَدَتْ ونبّهَتِ الهمو
مَ على مُحِبٍّ غيرِ هَاجِدْ
دَنفٌ تَمكَّنَ وَجْدُهُ
فأبَاتَهُ قلِقَ الوسَائِدْ
متحدّرُ العَبَراتِ يُعجِلُـ
ـهُنَّ بالنَّفَسِ المُصَاعِدْ
طمعُ الرّدَى مُستحْكَمٌ
فيهِ فقدْ يَئِسَ العَوائِدْ
وَعَلى عَليٍّ أَجمعَتْ
بالشُّكْرِ أَلْسِنَةُ القصَائِد
مَلِكٌ درارِيُّ النّجو
م لِبيتِ سُؤددِهِ قَوَاعِدْ
ملأَ الأكفَّ مواهباً
مَلأَتْ مَسَامِعَهُ مَحَامِدْ
وَسمَا بِهِمَّتِهِ فَها
هي فَرقَدٌ بينَ الفَرَاقِدْ
أمسَى عُطَارِدُ لا يشـ
ـكُّ بأنَّ كوكبها عُطَارِدْ
في فضلِ أنوارٍ تُدَبِّـ
ـسَ لها سِواهُ من مُزَايِدْ
جبلُ العلومِ حديقةُ الآ
بِ ينبوعُ الفَوَائِدْ
ومصيبُ أنجَيةِ الخِطَا
بِ وفُورُ أندية المشَاهدْ
وَنَدًة يُعَجِّزُ في السَّمَاحِ
حِ فجادَ فيهِ بالأوابدْ
لولاه لم تَرَ في الزّما
نِ مواهباً سَبَقَتْ مواعدْ
لا مِثْلَ قومٍ قَصْدُهُمْ
باللَّومِ خَيْبَةُ كلِّ قَاصِدْ
خشبٌ مسنّدةٌ على تلـ
ـكَ المَطَارِحِ والمسَانِدْ
تستلُّ من حِنْقٍ لِحَا
ظُهُمُ السَيوفَ على الموَائِدْ
فمتى جَحَدْنا نعمةً
جاءتْ يَدَاكَ بألفِ شاهِدْ
قَابَلتَ نَاقِصَ شُكرِنَا
بندًى على المِقْدَارِ زَائِدْ
وَقَّيْتَ أَجْرَ صِيَامِكَ المـ
اضي على رُغْمِ المعَانِدْ
وَرَأَيْتَ عِيدَكَ بالسَّعَا
دَةِ والسّرورِ عليكَ عَائِدْ
في فَضْبش أَنوارٍ تُدَبِّـ
ـجُها البوارقُ والرّوَاعِدْ
لاالشّمسُ ذَائِبَةُ الهَجِـ
ـيرِ ولا زُلاَلُ الماءِ جامِدْ
واللّيلُ فِيهِ والنّها
رُ كِلاهُما في الوزنِ وَاحِدْ
وهَوَاهُ لاهُو طائِشُ المهـ
ـوى ولا هو فيهِ راكِدْ
وترى الجدَاوِلَ كالسّيوفِ
لها سَوَاقٍ كالمبَارِدْ
والأرضُ تجلُوها الحَدَا
ئِقُ في مشهّرَةِ المجَاسِدْ
وَمَوَاكبُ المنثورِ صَا
دِرَةٌ وجيشُ الوردِ وارِدْ
وشقائِقُ النعمانِ تنـ
ـشُرَ فوقَ جيشِهِمَا مطارِدْ
والرّاحُ قَدْ نَظَمَ الحبا
بُ لها نقاباً من فَرَائِدْ
فارجُمْ بِنَجْمِ الكأْسِ شيـ
ـطَانَ الكآبةِ فهو مَارِدْ
وَتَمَلَّهَا مَطْبُوعَةَ الأَ
بْيَاتِ آنِسَةَ الشَّوَارِدْ
وفدتكَ نفسي والأَنا
مُ وكلُّ مُطَّرَفٍ وَتَالِدْ