عاد عهد الشقا إليه فعودي
عاد عهد الشقا إليه فعودي
عاد عهد الشقا إليه فعودي
وأندبيه يا طير فوق العود
حولت شدوك الليالي نواحا
فارجعي فارجعي عن التغريد
كان روض المنى فبات وأهلوه
لحودٌ تسير بين لحود
يرهق الدهر كل حرٍّ عليه
فهو فيه المسيح بين اليهود
إيه لبنان كم بكيت وتبكي
بين عهدٍ مضيء وعهدٍ جديد
كنت تبكي فيه وهانت تبكيه
على رغم بؤسه المعهود
يحنيني إلى مغانيك لولا
صارمٌ فيك سل للتهديد
وإلى الأفق صافياً فيك لولا
ما به اليوم من غمائم سود
وإلى الريح من صرودك لولا
نفثات الفساد بين الصرود
وإلى البحر في شواطيك لولا
أنه تم بالعداء الشديد
وإلى الأرز شامخ الرأس لولا
أنهم حملوه ذل السجود
وضعوه طي المثلث تحت
البيض بين الدما وبين الحديد
لهفي للربوع تضحي وتسي
وهي خلوٌ إلا من التنكيد
ينزح الساكنون عنها ووجه
الأرض رحبٌ إلى المزار البعيد
من فتاةٍ ومن فتىً وغنيٍّ
وفقيرٍ ووالدٍ ووليد
مثلما نزح الطيور عن الروض
وقد راعها ذبول الورود
أو كما تنفر الظبا عن غديرٍ
أمه الذئب طالباً للورود
ودعوها والماء ملء المآقي
لنواها والنار ملء الكبود
ولو أن الأصم يسمع صوتاً
صرخوا بالبواخر الصم عودي