عبير
عبير
عطرت أحلامي بهذا الشذى
من شعرك المسترسل الأسود
الجو من حولي ربيع حبا
من خدره النائي إلى الموعد
هذا عبير الحب فجرته
يبحث عن مجرى له في غد
نبع أثيري الخطى, حالم
بالظلة الخضراء و المسند
و العاشق السكران يحصي على
ثغرك ما في الليل من فرقد
أوقدت مصباح الهوى بعدما
خبا و لولا أنت لم يوقد
هبت عليه الريح مجنونة
محلولة الشعر, خضيب اليد
الزيت من هذا الشذى و اللظى
من قبلة في الغيب لم تولد
تطفو على العطر خيالاً فلا
ترسب الا في الفؤاد الصدي
أهم أن أهتف: أنت التي
مثلتها في أمسي الأبعد
و أنت من تحلم روحي بها
على ضفاف الزمن المزبد
تسائل الموج و تومي إلى
كل شراع علها تهتدي
أهم أن أهتف لولا خطى
عابرة في الخاطر المجهد
أطياف حسناواتي استيقظت
هاتفة: يا ذكريات اشهدي؟
ما نال منا غير أسمائنا
تسخر من آماله الشرد
مكتوبة بالنار, في شعره
كالصورة الخرساء في معبد