عثرت في مدارها الأيام
عثرت في مدارها الأيامُ
عثرت في مدارها الأيامُ
أم هوَ الدهرُ هكذا والأنامُ
أهلهُ بيَ ذي هدىً وضلالُ
ولياليهِ ذو سنا وظلامُ
وأرانا بمدّةِ العمرِ نشقى
وعدو المسوماتِ اللجامِ
ليسَ كلَّ الذي تبصرُ ناساً
إن بعضاً من الطيور الحمامُ
ولكلِّ الورى رؤوسٌ فإن لم
يكن العقلُ كانتِ الوهامُ
أيهِ يا هندُ عن مسيحكِ ما زل
تُ وزالتْ ببيتكِ الأصنامُ
كانَ في جسمكِ الوباءُ وقد د
بَّ إلى العقلِ بعدَ ذاكَ السقامُ
ضلةٌ للفتى ومن تبعوهُ
أشرقَ الصبحُ والقبورُ نيامُ
مسحتهُ الجنانُ أم مسختهُ
وتولاهُ جللٌ أم عزامُ
وأتتهُ الأقوامُ تترى ولا غر
وعلى الجرحِ للذبابِ ازدحامُ
وإذا كانَ في الرؤوسِ ضلالٌ
وقفتْ عندَ قصدها الأقدامُ
نسخَ السيف ذلّةً ورياءُ
وجديرق بناسخيهِ الحسامُ
أيهذا المسيحُ إن الليالي
في بنيها من الزمانِ سهامُ
وأرى الدهرَ كالوغى وقديماً
كانَ بينَ الأنامِ هذا الخصامُ
فارفعِ الأرضَ فوقَ كفيكَ وأْمر
يملأُ الأرضَ بعدَ ذاكَ السلامُ
أو فعد للسماءِ إن الشياطي
نَ عليهمْ بابُ السماءِ حرامُ
وتحدّى الورى بسخفكَ أو سج
عكَ إنَّ الكرى لهُ أحلامُ
لو سألتَ الحمارَ حينَ تراهُ
في نهيقٍ يقولُ ذي أحكامُ