عجبا بشخصى عن حماك أسير

عجبا بشخصى عن حماك أسير

​عجبا بشخصى عن حماك أسير​ المؤلف إبراهيم مرزوق


عجبا بشخصى عن حماك أسير
وبمصر قلبى في هواك أسير
لم أسع جهدى في النوى الا وربى
طمع الى نيل المرام كبير
فحرمت ما أملت منك لشقوتى
وعملت أنى بالمنى مغرور
وغدا ابن داية ناعيا بفراقنا
فمتى يوافى باللقاء بشير
روحى الفداء لمن يبشر باللقا
ولذاك ان صدق البشير يسير
كم كدت من شغفى وفرط صبابتى
شوقا اليك اذا ذكرت أطير
كم قلت من ولهى بأنك في اللقا
تحنو ويسهل من جفاك عسير
مولاى لا روعت مثلى بالنوى
فله بمسلوب الحشا تأثير
مولاى لو شاهدت حالى عندما
أزف النوى وجرى بنا الوابور
جرت الدموع كجريه وبمهجتى
كلهيبه لهب علاه زفير
وامتد طرفى كى يفوز بنظرة
فارتد وهو من البكاء حسير
وازداد بى وجدى اليك وشفنى
شغفى عليك وجدبى التفكير
فالعين عبرى والحشا متمزق
ويدى بها عما أروم قصور
مالى الى عودى اليك وسيلة
والصبر صعب النوى مقدور
فرحلت عنك وكل وادلاح لى
قفرا أراه لوانه معمور
بالمنية اجتزنا وقربك منيتى
من لى بقربك والزمان غيور
والروضة الغنا ولست معى بها
ماراقنى روض بها وقصور
كم من جنان ثم لحن لناظرى
ماشاقنى ولدانها والحور
ماملت فيك الى السلو بملوى
ولأنت بى دون الجميع خبير
وببحر يوسف لاتسل عما جرى
من مدمعى قد سال منه بحور
كم جئت أرضا ثم لو سار القطا
فيها لضل وماعساه يسير
ورأيتنى وحدىبها ولوانه
من أهلها جم لدى غفير
ياطيب ليل في هواك تسهرته
اذفيه ذكرك كيف شئت سمير
وأرى خيالا منك عند تلفتى
حيث اتجهت يلم بى ويدور
لله در الطيف منك فطالما
قد كان مع بعد المزار يزور
يسرى فيتحفنى بمالو يقظة
قضيته فقصاصه التعزيز
لما وردنا الأبعدية في المسا
عذبت موارد وتم سرور
زكت الصبا وصفت أوبقات الصبا
والبدر في كبد السماء منير
وبدا الصباح فلاح أبهج منظر
فيه وفاح من الرياض عبير
والارض من وشى الازاهر أرقصت
والنهر دون صفائه البلور
فعملت أن جميع مافعل النوى
في جنب ماشاهدته مغفور
أأذم مافعل الزمان واننى
بجميل أحمد صادق مغمور
مولى تفر ديالكمال فماله
شبه يناظره به ونظير