عج لنادي التقى وحي البشيرا
عُجْ لنادي التقى وحيِّ البشيرا
عُجْ لنادي التقى وحيِّ البشيرا
إنَّ فيه الزوراء تزهو سرورا
قد حباها يا سعد بشراكَ سعداً
كلُّ قطرِ لنوره شعَّ نورا
إذ بإقبال أزهريها من الكعـ
ـبة قد جاءها يبثُّ الحبورا
برضاها النقيِّ وابن أبيه
مصطفاها يدعو وردتُ سفيرا
وجهُ بغداد حين أما لإنسا
ن الحجى فيهما وصلتُ بشيرا
فغدا حين صبَّحاه بهيّاً
بل حديث الهنا حلا منشورا
أنتَ قطبُ التقى عليك لدأبا
فلكُ العزّ قد يُرى مستديرا
بل جوادُ العليا وربُّ فخارٍ
طيبه ضاع بالنديِّ عبيرا
وقرينُ السخاء مَن جاد طفلاً
بنداه وساد شيخاً كبيرا
عشْ بطرفٍ ما زال زهواً قريراً
يا أبا المصطفى فتحوي الحبورا
كل عامٍ كذا لداركَ طلقاً
يُوفد السعدُ بالتهاني بشيرا
بل ومغناك طيباً كلَ يومِ
تجتليه به سنيّاً منيرا
وكذا فليرقْ نديُّكَ مُبدٍ
من بهاءٍ ما يخجل البدر نورا
بل كذا اعقدْ رواق جدّك حاوٍ
كلِّ وقتٍ جلالة محبورا
هاك القيتَ معجزاً فانتحى يلـ
ـقفُ عفواً ما زبرجوا تسطيرا
حيٍّ منه مؤرخاً عام ردّا
كلَّ شطرٍ أبدى فعدَّ الشطورا