عشقت ظماء الكسح لا بل غرائها
عشقتُ ظماءَ الكسحِ لا بل غرائها
عشقتُ ظماءَ الكسحِ لا بل غرائها
تودُّ الثريَّا أن تكون رعاثَها
من الخُرّدِ الوسنانةِ اللحظ حرَّمت
على العينِ منِّي أن تذوقَ حثاثها
نَشت في خدورٍ عنكِ فتيانُ عامرٍ
حمت بذكورِ المرهفاتِ إناثها
ومُرتبعاتٍ في رياضٍ كأنّما
نَدى حسنٍ في واسمٍ منهُ غاثها
كأَخلاقه أزهارها اللآءُ دُبِّجت
بوطفاء خِلنا من يَديه انبعاثها
شأى في المعالي والمكارمِ والنُهى
فأَحرزَ غايات الفخارِ ثلاثَها
همامٌ به لاقست أبناءَ عصرهِ
ومَن بالصقور الغلبِ قاسَ بغاثها
تراه بنو الآمال في المحلِ غيثها
وعند طروق النائبات غياثها
تردَّت ثيابَ العيشِ فيه قشيبةً
وعند سواهُ قد تردَّت رثائها
من القوم لا تَلقى سوى الحمد كسبها
وليسَ ترى إلاّ المعالي تراثها
مُعوَّدةً سبقَ السؤالِ صلاتُها
فإن هي لم تسبق وإلاّ استراثها
وكم لفتى لاثت مآزرها العُلى
فما حَمَدت إلاّ عليكَ ملاثها