علعرس الظاعن المشيم
علْعرَّسَ الظاعنُ المشيمُ
علْعرَّسَ الظاعنُ المشيمُ
بالأبرقِ الفردِ يا نسيمُ
أمْ راحَ فيِ الركبِ يومَ راحوا
لهمْ لرسمِ الحمى رسيمُ
فليتني كنت فيِ المطايا
أوْ خلفَ آثارهمْ أهيمُ
فكمْ دعا البينُ منْ قلوبٍ
فيِ ركبهمْ مالها منْ جسومُ
يا نازلينَ اللوى اليمانيِ
هلْ عندَ أحيبابنا علومُ
ما حالُ ربعِ الفريقِ بعدىِ
و كيفَ الاطلالُ والرسومُ
ليتَ الصبا الحاجريَّ حيا
أرضاً فؤادي بها مقيمُ
و ليتَ عيني ترى بنجدٍ
روضاً تناعتْ بهِ الغيومُ
و حيثُ ماءُ العذيبِ عذبٌ
عليهِ ورقُ الحمى تحومُ
إذا دعتْ بالسجوعِ قلبيِ
أجابها دمعي السجومُ
أحبابَ قلبي مضى زمانيِ
و نغصتْ عيشيَ الهمومُ
و فرقَ الموتُ أهلَ عصري
فلا صديقٌ ولا حميمُ
و خلفَ الدهرُ خلفَ سوءٍ
كأنني بينهمْ يتيمُ
و الآنَ حانَ الرحيلُ مني
و هذهِ الدارُ لا تدومُ
و ما تزودتُغيرَ ذنبٍ
عذابهُ دائمٌ أليمُ
يصرخُ الواعظُ بيِ وقلبيِ
كأنهُ صخرةٌ صميمُ
أبارزُ اللهَ بالخطايا
و الله سبحانهُ حليمُ
فكمْ خلعتُ العذارَ جهلاً
و لمتُ في الغيِّ منْ يلومُ
و كمْ تعاميتُ عنْ رشادي
و منهجُ الحقِّ مستقيمُ
لا أنتهيِ عنْ قبيحِ فعلىِ
و لا أصلي ولا أصومُ
عصيتُ طفلاً وصرتُ أعصيِ
و الشيبُ في مفرقي يحومُ
شيبٌ وعيبٌو حملُ ذنبٍ
و الذنبُ بعدَ المشيبِ شومُ
يا جامعَ المالِ منْ حرامٍ
سيقتضى مالكَ الغريمُ
و تقتضيوزرهُو تلقى
في النارِ يغليبكَ الحميمُ
و كيفَ يهنيكَ صفوُ عيشٍ
ختامهُعلقمٌعقيمُ
ياواسعَ اللطفِ جد ليبفضلٍ
و رحمةٍ منكَيا كريمُ
إنْ قالَ عبدُ الرحيمِ ذنبي
فقلْأناالمشفقُا الرحيمُ
و إنْشكامنْ خصومِ سوءٍ
فحلَّماتعقدُالخصومُ
و سامحِالكلِّ في ذنوبٍ
أنتَبهاسيديعليمُ
و صلِّيا ذاالعلىو سلمْ
على الذيفضلهُ عميمُ
محمدٌسيدُ البرايا
و آلهِالسادةُالنجومُ