عللونا عند النوى بالعناق
عللونا عند النوى بالعناق
عللونا عند النوى بالعناق
وامزجوا بالوداع كأس الفراق
وصلونا يوم الرحيل فلا نط
مع في أن نبقى ليوم التلاق
ما عليكم من احمرار دموع
تتحلوا بها مع الأطواق
سامح الله حسنكم يوم تأتو
ن وتلك الدماء في الأعناق
يا خليلين من جواي ودمعي
لا لقيتم من العنا ما ألاقي
كلما مرّ من قضية سهدٍ
أو جرى من بكى على الأحداق
ربّ ظبيٍ منكم أخضر العي
ش وأفنى موارد الآماق
منفذٌ في هواه حاصل دمعي
وله سالف يريد الباقي
تحت أصداغه عذارٌ خفيّ
فهو بين السطور كالإلحاق
كل يوم ينضو على عاشقيه
سيف لحظ يسوقهم للساق
ما ترى مقلتيه تشكو فتوراً
أتراها لكثرة العشاق
غنّني يا نديم باسم هواه
وثناء الوزير في الآفاق
يطرب الذكر عن مناقب يعقو
ب كمثل اللحون عن إسحاق
صاحب يصحب الثنا ويرقى
درجات العلآء باستحقاق
ان علت غاية وان جنّ دهر
فهو في الحالتين أحسن راقي
عشقت نفسه المعالي فجدّت
والمعالي قليلة العشاق
كل أفعاله مناسبة النف
لِ فعّوذ تجنيسها بالطباق
همة في سنائها جازت الشه
بَ وأمسى الهلال ذا أطواق
ووزير في مصر جاء مرجيّ
ه وغنى بمدحه في عراق
ليس في عيب سوى أن نعما
هُ تحوز الأحرار باسترقاق
أطلقت كفه العطايا وقالت
فهي مشكورة على الاطلاق
وغدا بابه لمجتلب الحم
د اليه بمجمع الأسواق
ذو يراع جارٍ بفصل القضايا
واتصال العفاة بالأرزاق
كلما ماس في المهارق كالغص
ن رأيت الندى على الأوراق
يا وزيراً قد عامل الله في الخل
ق وما خاب طالب الخلاق
بك شدّت قريحتي بعد وهنٍ
وبنعمى يديك حلّ وثاقي
جودك المجتدى وامداحك الغ
رّ كنوزٌ تبقى على الانفاق