عمرك الله أخا العقل أما
عمرك الله أخا العقل أما
عمرك الله أخا العقل أما
خطرت في البال آيات السّما
هذه الدّنيا حطام زائل
فأطرحها عنك تحو النّعما
كلّ ما فيها شقاءٌ وأسى
وعداء وضلال وعمى
وبنوها في الحمى أفئدة
قطّع البؤس حشاها ألما
فترى ذلك يشكو الدّهر إذ
برّح الدّاء به واستحكما
وترى هذا يعاني بالهوى
لوعة الوجد ويبكي عندما
في محيّا المرء عين لا ترى
جعل الله ضياها ظلما
ما روى التّاريخ بشراً لفتى
دام حتّى دسّ فيه السّقما
بين مهد المرء واللّحد على
صفحة الأرض دمٌ يسقي دما
فطر الخلق على الظّلم فلا
كانت الدّنيا فما فيها حمى