عهدتك برا وصولا بنا
عهدتك براً وصولاً بنا
عهدتُكَ بَرّاً وصولاً بنا
تجود وإن أنت لم تُسأَلِ
وكانت أياديك تترى عَلَي
يَ ما بين ماضٍ ومستقبلِ
وكنتَ تمنُّ بغير امتنانٍ
وتُولي الجميلَ ولا تأتَلي
وما الجودُ منك بمستَطرَفٍ
وما الفضل إلا من الأفضل
أتبخل إذ وجبت حرمتي
ومن قبلُ جُدتَ ولم تبخلِ
إذا قَدُمَت صحبةٌ عُلِّيَت
فما لي أُحَطُّ إلى أسفلِ
فإن لم تَزِد لي على حالتي
فقف بي على رسمك الأولِ
أتمنع بِرَّكَ من شاكرٍ
بشكرِكَ أفصح من جُلجُلِ
ولا بدَّ لي من ثناءٍ عليك
وكيف أقول ولم تفعلِ
أترضى لمُطريك في محفلٍ
بأن يَتكَذَّبَ في المحفلِ
فلن يتواصَل صدقُ الشَّكورِ
إذا ما الصَّنائعُ لم تُوصَلِ
فإن شئتَ أُذكِرك ما قد نسيتَ
وإن أنت أغفلتَ لم أغفَلِ