عوجا على رسم الديار وعودا

عوجا على رسم الديار وعودا

​عوجا على رسم الديار وعودا​ المؤلف أحمد فارس الشدياق


عوجا على رسم الديار وعودا
إن كنتما تتذكران وعودا
إنا تعاهدنا على تسآله
من قبل ان سرنا نجوب البيدا
ربع قضيت به مآرب لم يزل
تذكارها اربا لدى عتيدا
طربي لذكراها يهيج صبابتي
فاخال اني مادح محمودا
رب البراعة والحسام كلاهما
للدين والدنيا انبرى تاييدا
رب الخلال الغر تهدى حائرا
حلف الضلال وتلهم التوحيدا
نفد الوفود إلى حماه المرتجى
فتكاد تحسبهم لديه جنودا
فبغيث ملهوفا وينعش ضارعا
وينيل ما لا طارفا وتليدا
ينتابه الراجون من افضاله
من كان منهم دانيا وبعيدا
تلقاه ان ركب الجواد جماعة
وعلى الاريكة في الكمال وحيدا
آراؤه تمحو المشاكل مثلما
تمحو الدجى شمس الضحى تبديدا
اعلام حق راسيات شانها
ان لا تحاكى في الخفوق بنودا
ان يعتصم احد بها يجد الهدى
ويجد مقالا في الخطوب سديدا
وذكاء فكر ليس يصعب عنده
امر وما عنه يند شرودا
وخلائق ما شابها ذام وان
كانت لديه منى الحياة عبيدا
لم تثنه جدة الشباب وريعه
ورناه عن ارضائه المعبودا
بمكارم الاخلاق ساد فلن ترى
ابدا لها في الجاحدين جحودا
ورث المحامد عن ابيه وجده
ارثا به احيا ابا وجدودا
شهم همام ليس يدرك شاوه
من بات يشبع مقلتيه هجودا
من قال ان العز يدرك بالمنى
فأهل عليه الفند والتفنيدا
ان المعالي لا تنال لطامع
ما لم يذق في حبها التسهيدا
صدق الثناء على علاه كل من
قصد المقال ومن يقول قصيدا
لا زال في عز العزيز معززا
بين الأنام وملجأ مقصودا
وأدامه المولى لنصرة حقه
ركنا يعيذ العائذين وطيدا